فقلت : إنما ألحقناه بذراري الأنبياء : من طريق مريم عليهاالسلام ، وكذلك أُلحقنا بذراري النبي صلىاللهعليهوآله من قبل أُمنا فاطمة عليهاالسلام.
أزيدك ياأمير المؤمنين ؟ قال : هات ! قلت : قول الله عزّوجلّ : ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) (١) ولم يدّع أحد أنه أدخل النبي صلىاللهعليهوآله تحت الكساء عند مباهلة النصارى إلّا علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام فكان تأويل قوله عزّوجلّ : ( أَبْنَاءَنَا ) الحسن والحسين ( وَنِسَاءَنَا ) فاطمة ( وَأَنفُسَنَا ) علي بن أبي طالب » (٢).
وعن عيسى بن عبد الله العلوي قال : « حدثني الأسيدي ومحمد بن مبشر أن عبد الله بن نافع الأزرق كان يقول : لو أني علمت أن بين قطريها أحداً تبلغني إليه المطايا يخصمني أن علياً قتل أهل النهروان وهو لهم غير ظالم ، لرحلت إليه.
فقيل له : ولا ولده ؟ فقال : أفي ولده عالم ؟ فقيل له : هذا أول جهلك ، وهم يخلون من عالم ؟! قال : فمن عالمهم اليوم ؟ قيل : محمد بن علي بن الحسين بن علي عليهمالسلام.
قال : فرحل إليه في صناديد أصحابه حتى أتى المدينة ، فاستأذن
______________
(١) سورة آل عمران : ٣ / ٦١.
(٢) عيون أخبار الرضا ١ : ٨٣.