جاء فيه : « ثمّ يخرجون (أي جنود السفياني) متوجهين إلى مكّة حتّى إذا كانوا بالبيداء بعث اللّه سبحانه جبرئيل .. فيضربها .. ضربة يخسف اللّه بهم فذلك قوله .. (ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت) فلا ينفلت منهم إلّا رجلان أحدهما بشير والآخر نذير .. » (١).
وفي مجمع البيان (٢) قال : وروى أصحابنا في أحاديث المهديّ عن أبي عبداللّه وأبي جعفر عليهماالسلام مثله.
وفي الملاحم (٣) بسنده عن عبد العزيز بن رفيع .. عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله وسئل عن الآية ، فقال : « يبعث جيش حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم .. » قال ابن رفيع : فذكرت ذلك لأبي جعفر محمّد بن عليّ فقال : «هي بيداء المدينة» وبهذا المعني أحاديث كثيرة لكن ليس فيها ذكر الآيات.
وفي الفتن (٤) عن عليّ عليهالسلام قال : «إذا نزل جيش في طلب الَّذين خرجوا إلى مكّة فنزلوا البيداء خسف بهم ويُباد بهم ، وهو قوله عزّوجلّ : (ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب) من تحت أقدامهم ، ويخرج رجل من الجيش في طلب ناقة له ثمّ يرجع إلى النّاس فلا يجد منهم أحداً ولا يحسّ بهم ، وهو الَّذي يحدّث النّاس بخبرهم».
وفي مختصر (٥) عن رضي الدين ابن طاووس عن كتاب خطب أمير المؤمنين عليهالسلام وذكر فيها توجه السفياني نحو المدينة ومكّة ، وقال : «ويبعث [السفياني] خيلاً في طلب رجل من آل محمّد صلىاللهعليهوآله قد اجتمع إليه رجال من المستضعفين بمكّة ، أميرهم رجل من غطفان ، حتّى إذا توسطوا الصفائح البيض بالبيداء يخسف بهم ، فلا ينجوا منهم أحد إلّا رجل واحد يحوّل اللّه وجهه في قفاه لينذرهم وليكون آية لمن خلفه فيومئذ تأويل هذه الآية : (وَلَو تَرَى إِذ فَزِعُوا
_________________
١ ـ تفسير الطبري : ٢٢ / ٧٣.
٢ ـ مجمع البيان : ٤ / ٣٩٨.
٣ ـ الملاحم لابن المنادي : ص ١٨٣.
٤ ـ كتاب الفتن لنعيم بن حماد : ٢ / ٣٢٩.
٥ ـ مختصر البصائر : ص ١٩٩.