وَرَفَعتَهُ مَكَاناً عَلِيّاً وَاستَجَبتَ دُعَاءَهُ وَكُنتَ مِنهُ قَرِيبَاً ، يَا قَرِيبُ أَن تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَن تَجعَلَ مَآبِي إِلَى جَنَّتِكَ ، وَمَحَلِّي فِي رَحمَتِكَ ، وَتُسكِنَني فِيهَا بِعَفوِكَ ، وَتُزَوَّجَنِي مِن حُورِهَا بِقُدرَتِكَ يَا قَدِيرُ.
إِلهي وَأَسأَلُكَ بِاسمِكَ الَّذي دَعَاكَ بِهِ نُوحٌ إِذ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَغلُوبٌ فَانتَصِرَ فَفَتَحتَ [لَهُ] أَبوَابَ السَّماَءِ بِمَاءٍ مُنهَمِرٍ وَفَجَّرتَ [لَهُ] (١) الأَرضَ عُيُونَاً فَالتَقَى المَاءُ عَلَى أَمرٍ قَد قُدِرَ ، وَتَجَّيتَهُ عَلَى ذَاتِ أَلوَاحٍ وَدُسُرٍ ، فَاستَجَبتَ دُعَاءَهُ وَكُنتَ مِنهُ قَرِيبَاً ، يَا قَرِيبُ أَن تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَن تُنجِيَنِي مِن ظُلمِ مَن يُرِيدُ ظُلمِي وَتَكُفَّ عَنِّي بَأسَ مَن يُرِيدُ هَضمِي ، وَتَكفِيَني شَرَّ كُلِّ سُلطَانٍ جَائِرٍ ، وَعَدُوٍّ قَاهِرٍ ، وَمُستَخَفٍّ قَادِرٍ ، وَجَبَّارٍ عَنِيدٍ ، وَكُلِّ شَيطَانٍ مَرِيدٍ ، إِنسِيٍّ شَدِيدٍ ، وَكَيدَ كُلِّ مَكِيدٍ ، يَا حَلِيمُ يَا وَدُودُ.
إِلهي وَأَسأَلُكَ بِاسمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ عَبدُكَ وَنَبِيُّكَ صَالِحٌ عليهالسلام فَنَجَّيتَهُ مِنَ الخَسفِ ، وَأَعلَيتَهُ عَلَى عَدُوِّهِ ، وَاستَجَبتَ دُعَاؤَهُ وَكُنتَ مِنهُ قَرِيبَاً ، يَا قَرِيبُ أَن تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَن تُخَلِّصَنِي مِن شَرَّ مَا يُرِيدُنِي أَعدَائِي بِهِ ، وَيَبغِي لِي حُسَّادِي ، وَتَكفِيَهُم بِكِفَايَتِكَ ، وَتَتَوَلاّنَِي بِوِلاَيَتِكَ ، وَتَهدِيَ قَلبِي بِهُدَاكَ ، وَتُؤَيِّدَنِي بِتَقوَاكَ ، وَتُبَصِّرَنِي (٢) بِمَا فِيهِ رِضَاكَ ، وَتُغنِيَني بِغِنَاكَ ، يَا حَلِيمُ.
إِلهي وَأَسأَلُكَ بِاسمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ عَبدُكَ وَنَبِيُّكَ وَخَليلُكَ إِبرَاهِيمُ حِينَ أَرَادَ نَمرُودُ إِلقَاءَهُ فِي النَّارِ فَجَعَلتَ النَّارَ لَهُ بَرداً وَسَلاَماًً وَاستَجَبتَ لَهُ دُعَاءَهُ وَكُنتَ مِنهُ قَرِيبَاً ، يَا قَرِيبُ أَن تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَن نُبَرِّدَ عَنِّي حَرَّ نَارِكَ ، وَتُطفِيءَ عَنِّي لَهيبُهَا ، وَتَكفِيَني حَرَّهَا ، وَتَجعَلَ نَائِرَةَ أَعدَائِي في شِعَارِهِم وَدِثَارِهِم ، وَتَرُدَّ كَيدَهُم فِي نُحُورِهِم ، وَتُبَارِكَ لِي فيمَا أَعطَيتَنيهِ كَمَا بَارَكتَ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ ، إِنَّكَ أَنتَ الوَهَّابُ الحَمِيد المَجِيدُ.
__________________
١ ـ هذا هو الظاهر الموافق للبلد الأمين ، وما بين المعقوفات منه ، وفي المهج : «ففتحنا ... وفجّرنا».
٢ ـ وتنصرني (خ ل).