الإسناد (١) : «واللّه لا يكون الّذي تمدّون إليه أعناقكم حتّى تميّزوا وتمحّصوا ، ثمّ يذهب من كلّ عشرة شيء ، ولا يبقي منكم إلّا الأندر» ثمّ تلى هذه الآية.
ورواه الشيخ الطوسي في الغيبة (٢) ، وخلط الآية بالآية (١٦) من سورة التوبة.
١٠ ـ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللّهَ لَعَلَّكُم تُفلِحُونَ) (٣)
عن بريدة بن معاوية العجلي ، عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام في قوله : ( يا أيّها الّذين آمنوا اصبروا .. ) قال : «اصبروا على أداء الفرائض ، وصابروا عدوّكم ، ورابطوا إمامكم المنتظر عليهالسلام.
ياجابر إنّ هذا الأمر [أمرٌ] من أمر اللّه وسرّ من سرّ اللّه ، مطوي عن عباد اللّه ، فإيّاك والشك فيه ، فإنّ الشكّ في أمر اللّه عزّوجلّ كفر» (٤).
وعن يعقوب السرّاج ، قال : قلت لأبي عبداللّه عليهالسلام : أتبقى الأرض يوماً بغير عالم منكم يفزع النّاس إليه؟ قال : «إذاً لا يُعبد اللّه ، لا تخلو الأرض من عالم منّا ، ظاهر يفزع النّاس إليه في حلالهم وحرامهم ، وإن ذلك لمبيّن في كتاب اللّه ، قال اللّه : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصبِرُوا) على دينكم (وَصَابِرُوا) عدوّكم فمن يخالفكم (وَرَابِطُوا) إمامكم (وَاتَّقُوا اللّهَ) فيما أمركم به وافترض عليكم» (٥).
__________________
١ ـ قرب الإسناد : ص ١٦٢.
٢ ـ الغيبة للطوسي : ٣٣٦ : ٢٨٣.
٣ ـ ٢٠٠ / آل عمران / ٣.
٤ ـ الغيبة للنعماني : ص ٢٧ و ١٩٩.
٥ ـ تفسير العيّاشي : ١ / ٢١٢ ، ١٨١.