وفي الفتن (١) عن أبي هريرة ، ونحوه في المصنّف لا بن أبي شيبة (٢) وتفسير الطبري ، والمستدرك للحاكم ، والدرّ المنثور ، عن عبد بن حميد وابن مردويه كلّهم عن عبداللّه بن مسعود ، عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : «خمساً لا أدري أيّتهنّ أوّل من الآيات وأيّتهنّ إذا جاءت لم ينفع نفساً إيمانها .. طلوع الشمس من مغربها والدجّال ويأخوج ومأجوج والدخان والدابّة».
وعن أبوجعفر الباقر عليهالسلام في قوله (يوم يأتي ... من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً) قال : «يعني صفوتنا ونصرتنا .. إنّ نصرتنا باللسان كنصرتنا بالسيف ، ونصرتنا بالدين أفضل والقيام فيها .. إنّ القرآن نزل أثلاثاً فثلث فينا وثلث في عدوّنا وثلث في الفرائض والأحكام ، ولو أنّ آية نزلت في قوم ثمّ ماتوا أولئك ماتت الآية إذاً ما بقي من القرآن شيء ، إنّ القرآن يجري من أوّله إلى آخره وآخره إلى أولّه ما قامت السماوات والأرض فلكلّ قوم آية يتلونها .. إنّ الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء .. سيأتي على النّاس زمان لا يعرفون ما هو التوحيد حتّى يكون خروج الدجّال وحتّى ينزل عيسى بن مريم من السماء ويقتل اللّه الدجّال على يديه ، ويصلّي بهم رجلٌ منّا أهل البيت ، ألا ترى أنّ عيسى يصلّي خلفنا وهو نبيّ؟ ألا ونحن أفضل منه» (٣).
وقال الإمام الباقر والإمام الصادق عليهماالسلام : «بعث اللّه محمّد صلىاللهعليهوآله بخمسة أسياف ثلاثة منها شاهرة لا تُغمد إلى أن تضع إلى الحرب أوزارها ، ولن تضح الحرب أوزارها حتّى تطلع الشمس من مغربها ، فإذا طلعت الشمس من مغربها آمن النّاس كلّهم في ذلك اليوم ، فيومئذ (لا ينفع نفساً إيمانها) وسيف منها ملفوف ،
__________________
١ ـ كتاب الفتن لابن : ص ٦٥٣ ح ١٨٣٩.
٢ ـ كتاب المصنّف لابن أبي شبية : ١٥ / ٦٦٦٥ ح ١٩١٣٠ ، وتفسير الطبري : ٨ / ٧٤ ، والمستدرك للحاكم : ٤ / ٥٤٥ ، والدّر المنثور : ٣ / ٥٩.
٣ ـ تفسير فرات الكوفي : ص ١٣٨ ح ١٦٦.