ذلك الوقت حجبته في علم غيبي ولا بدّ أنّه واقع ليبيدك يومئذ وخيلك ورجلك وجنودك أجمعين فاذهب فإنّك من المنتظرين إلى يوم الوقت المعلوم.
وفي منتخب الأنوار المضيئة : ص ٢٠٣ عن زين العابدين عليهالسلام قال : «الوقت المعلوم يوم قيام القائم ، فإذا بعثه اللّه كان في مسجد الكوفة وجاء إبليس حتّى يجثو على ركبته فيقول : يا ويلاه من هذا اليوم ، فيأخذ بناصيته فيضرب عنقه ، فذلك يوم الوقت المعلوم منتهى أجله».
وفي كمال الدين : ١ / ٣٧١ باب : (٣٥) ح ٥ : عن الرضا عليهالسلام قال : «لا دين لمن لا ورع له ، ولا إيمان لمن لا تقيّة له ، إنّ أكرمكم عنداللّه أعملكم بالتقيّة» فقيل له : يا ابن رسول اللّه إلى متى؟ قال : «إلى يوم الوقت المعلوم وهو يوم خروج قائمنا أهل البيت ، فمن ترك التقيّة قبل خروج قائمنا فليس منّا» فقيل له : يا ابن رسول اللّه ومن القائم منكم أهل البيت؟ قال : « الرابع من ولدي ابن سيّدة الإماء ، يطهّر اللّه به الأرض من كلّ جور ، ويقدّسها من كلّ ظلم ، الَّذي يشكّ النّاس في ولادته ، وهو صاحب الغيبة قبل خروجه .. » (١).
٢ ـ (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَاتٍ لِلمُتَوَسِّمِينَ) (٢)
قال الإمام الباقر عليهالسلام : «كأنّي أنظر إلى القائم عليهالسلام وأصحابه في نجف الكوفة كأنّ على رؤسهم الطير فنيت أزوادهم وخلقت ثيابهم متنكّبين قسيتهم ، قد أثر السجود بحباههم ، ليوث بالنهار ، رهبان بالليل ، كأنّ قلوبهم زبر الحديد ، يعطي الرجل منهم قوّة أربعين رجلاً ، ويعطيهم صاحبهم التوسم ، لايقتل أحدٌ منهم إلّا كافراً أو منافقاً ، فقد وصفهم اللّه بالتوسّم في كتابه : (إنّ في ذلك لآيات للمتوسمين) » (٣).
_________________
١ ـ سيأتي في حديث ، بقيّته ذيل اللآية : (٤) من سورة الشعراء.
٢ ـ (٧٥ / الحجر / ١٥).
٣ ـ منتخب الأنوار المضيئة : ص ١٩٥.