وفي التوحيد (١) للصدوق : عن الباقر عليهالسلام في حديث له في تفسير الآية ، قال فيه : (نُورٌ عَلى نُور) يعني إماماً مؤيّداً بنور العلم والحكمة في إثر إمام من آل محمّد عليهمالسلام.
وذلك من لدن آدم إلى أن تقوم السّاعة ، فهؤلاء الأوصياء الَّذين جعلهم اللّه عزّوجلّ خلفاء في أرضه وحججه على خلقه ، لا تخلو الأرض في كلّ عصر من واحد منهم.
٢ ـ (وَأَقسَمُوا بِاللّهِ جَهدَ أَيمَانِهِم لَئِن أَمَرتَهُم لَيَخرُجُنَّ * قُل لاَ تُقسِمُوا طَاعَةٌ مَعرُوفَةٌ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعمَلُونَ) (٢)
عن عبداللّه بن عجلان ، قال : ذكرنا خروج القائم عليهالسلام عند أبي عبداللّه عليهالسلام فقلت له : كيف لنا أن نعلم ذلك؟ فقال : «يصبح أحدكم وتحت رأسه صحيفة عليها مكتوب : طاعة معروفة» (٣).
٣ ـ (وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُم وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَستَخلِفَنَّهُم فِي الأَرضِ كَمَا استَخلَفَ الَّذِينَ مِن قَبلِهِم وَلُيَمَكِّنَنَّ لَهُم دِينَهُمُ الَّذِي ارتَضَى لَهُم وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِن بَعدِ خَوفِهِم أَمناً يَعبُدونَنِي لاَ يُشرِكُونَ بِي شَيئاً) (٤)
في كفاية الأثر : ص ٥٦ : عن النبيّ صلىاللهعليهوآله في حديث له عند ذكر الآية ، وقد سئل عن الخوف المذكور في الآية ، فقال : «في زمن كلّ واحد منهم (أي الأوصياء) سلطان يعتريه ويؤذيه ، فإذا عجّل اللّه خروج قائمنا يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً».
_________________
١ ـ التوحيد للصدوق : ص ١٥٨ باب : (١٥) ح ٤.
٢ ـ (٥٣ / النّور / ٢٤).
٣ ـ كمال الدين : ٢ / ٦٥٤ باب : (٥٧) ح ٢٢.
٤ ـ (٥٥ / النّور / ٢٤).