وفي الإحتجاج : ١ / ٢٥٦ : عن أمير المؤمنين في حديث طويل ، قال فيه : «كلّ ذلك لتتمّ النظرة الَّتي أوحاها اللّه تعالى لعدوّه إبليس إلى أن يبلغ الكتاب أجله ، ويحقّ القول على الكافرين ، ويقترب الوعد الحق الَّذي قد بيّنه في كتابه بقول : (وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُم) وذلك إذا لم بيق من الإسلام إلّا إسمه ومن القرآن إلّا رسمه ، وغاب صاحب الأمر».
وقد تقدّم بعضه الآخر ذيل الآية : (٣٣) من سورة التوبة.
وفي مختصر بصائر الدرجات : ص ٣٢ : عن كتاب الواحدة عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال : « فيا عجباه وكيف لا أعجب من أموات يبعثهم اللّه أحياء يلبّون زمرة زمرة بالتلبية لبّيك لبّيك يا داعي اللّه قد أطّلوا بسكك الكوفة قد شهروا سيوفهم على عواتقهم ، ليضربون بها هام الكفرة وجبابرتهم وأتباعهم من جبابرة الأوّلين والآخرين حتّى ينجز اللّه ما وعدهم في قوله عزّوجلّ : (وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُم) أي يعبدونني آمنين لا يخافون أحداً ... ».
وفي مجمع البيان : ٧ / ١٥٢ : عن العيّاشي بإسناده عن زين العابدين عليهالسلام أنّه قرأ هذه الآية وقال : «هم شيعتنا أهل البيت يفعل اللّه ذلك بهم على يدي رجل منّا ، وهو مهديّ هذه الأمّة ، وهو الَّذي قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله :
لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد لطوّل اللّه ذلك اليوم حتّى يلي رجل من عترتي اسمه اسمي يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً».
وفي تأويل الآيات : ٢ / ٦١٥ : عن تفسير محمّد بن العبّاس ونحوه في الغيبة للطوسي : ص ١٧٦ ح ١٣٣ : عن زين العابدين عليهالسلام في قوله : (إِنَّهُ لحقّ) قال : «هو قيام القائم وفيه نزلت : (وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُم) ».
وفي تأويل الآيات (١) عن كتاب محمّد بن العباس : عن أبي عبداللّه الصادق عليهالسلام في قول اللّه عزّوجلّ : (وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُم) قال عليهالسلام : «عني به ظهور القائم عليهالسلام».
_________________
١ ـ تأويل الآيات : ص ٣٦٥.