فروى مسلم (١) في صحيحه ، عن جابر بن عبد الله ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] يقول في خطبته : أما بعد ، فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة (٢).
وروى البخاري (٣) ومسلم (٤) ، عنه صلى الله عليه [ وآله ] أنه قال : من رغب عن سنتي فليس مني (٥).
ورويا (٦) أيضا عنه صلى الله عليه [ وآله ] ، أنه قال : ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه ، فو الله إني لأعلمهم (٧) بالله وأشدهم له خشية (٨).
ورويا (٩) أيضا له ، عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : من عمل عملا
__________________
(١) صحيح مسلم ١٢ ـ ٣٧ ، وانظر : شرحه للنووي ٤ ـ ٢٢٦.
(٢) وقريب منه في صحيح البخاري كتاب الاعتصام باب الاقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، ونقله عنه ابن الأثير في جامع الأصول ١ ـ ٢٨٩ حديث ٧٤.
(٣) صحيح البخاري ـ كتاب النكاح ٦ ـ ١١٢ الحديث الأول [ ٧ ـ ٢ ـ دار الشعب ] ، وانظره في شرح القسطلاني إرشاد الساري ٤ ـ ٨ ، وشرح العسقلاني فتح الباري ٩ ـ ٩٠ ، وشرح العيني عمدة القاري ٩ ـ ٣٥٤.
(٤) صحيح مسلم ٥ ـ ١٣ ، وشرحه النووي ٥ ـ ٩٤.
(٥) وذكره النسائي في سننه والدارمي كذلك في كتاب النكاح ، وأورده أحمد بن حنبل في مسنده ٢ ـ ١٥٨ ، ٣ ـ ٢٤١ ، ٢٥٩ و ٢٨٥ ، ٥ ـ ٤٠٩.
(٦) صحيح البخاري ٨ ـ ١٣٦ [ دار الشعب ٩ ـ ١٢٠ ] كتاب الاعتصام ، وجاء أيضا في ٧ ـ ٩١ كتاب الأدب. وانظر إرشاد الساري ١٠ ـ ٣٧٨ و ٩ ـ ٧٧ ، وفتح الباري ١٣ ـ ٢٣٥ و ١٠ ـ ٤٢٧ ، وعمدة القاري ١١ ـ ١٣٦ و ١٠ ـ ٩١ ، وصحيح مسلم ٢ ـ ٢٢١ كتاب الفضائل ، وشرحه للنووي ٩ ـ ٢٦٩ باختلاف يسير.
(٧) في صحيح البخاري : أعلمهم ـ بدون لام ـ.
(٨) أقول : جاء عن عائشة ـ كما أورده البخاري في كتاب البيوع أيضا باب النجش ـ معلقا ، ووصله في كتاب الصلح ٤ ـ ٢٩٨ و ٥ ـ ٢٢١ ، وصحيح مسلم كتاب الأقضية ، باب نقض الأحكام الباطلة حديث ١٧١٨ ، وغيرهما.
(٩) صحيح البخاري ٨ ـ ١٤٧ باب ما ذكر النبي (ص) .. ، وأورده القسطلاني في إرشاده ١٠ ـ ٤١١ ، والعسقلاني في فتحه ١٣ ـ ٢٦٧ ، والعيني في عمدته ١١ ـ ٤٩٨.
وفي صحيح مسلم ٢ ـ ٤٢ كتاب الأقضية ، وأورد شرحه النووي في شرح صحيح مسلم ٧ ـ ٣٣٥.