هل من سبيل إلى خمر فأشربها |
|
أم هل سبيل إلى نصر بن حجاج |
إلى فتى ماجد الأعراق مقتبل |
|
سهل المحيا كريم غير ملجاج |
تنميه أعراق (١) صدق حين تنسبه |
|
أخي (٢) قداح عن المكروب فياج (٣) |
سامي النواظر من بهر له (٤) قدم |
|
يضيء صورته في الحالك الداجي |
فقال (٥) : ألا لا أرى (٦) معي رجلا تهتف به العواتق في خدورهن! علي بنصر بن حجاج ، فأتي به ، وإذا هو أحسن الناس وجها وعينا وشعرا ، فأمر بشعره فجز ، فخرجت له وجنتان كأنهما قمر ، فأمره أن يعتم فأعتم ، ففتن النساء (٧) بعينيه ، فقال عمر : لا والله لا تساكنني بأرض أنا بها. فقال : ولم يا أمير المؤمنين؟!. قال : هو ما أقول لك ، فسيره إلى البصرة.
وخافت المرأة (٨) التي تسمع (٩) عمر منها ما سمع أن يبدر إليها منه شيء ،
__________________
(١) جاء في حاشية ( ك ) ما يلي : الأعراق : جمع العرق ـ بالكسر ـ وهو الأصل. ورجل مقتبل الشباب ـ بالفتح ـ لم يظهر فيه أثر كبر. المحيا : الوجه. والملجاج ـ بالكسر ـ : مفعال من اللجاجة يعني الخصومة. والبهر : الإضاءة والغلبة. والحالك : الشديد السواد. الداجي : المظلم. [ منه ( قدسسره ) ].
انظر : لسان العرب ١٠ ـ ٢٤١ ـ ٢٤٩ ، و ١١ ـ ٥٤٥ و ٢ ـ ٣٥٤ ، ومجمع البحرين ٥ ـ ٢١٣ و ٢٦٣ ، و ٣ ـ ٢٣١ ، و ١ ـ ١٣٤ ، والصحاح ٥ ـ ١٧٩٧ ، و ٦ ـ ٢٣٢٥ ، و ٢ ـ ٥٩٨ ـ ٥٩٩ ، و ٤ ـ ١٥٨١ ، تاج العروس ١٠ ـ ١٠٧ ، و ٢ ـ ٩٢.
(٢) في مطبوع البحار : أخو قداح.
(٣) في المصدر : فراج ، وهي في مطبوع البحار نسخة بدل وجعل بعدها في ( ك ) رمز استظهار ( ظ ).
قال في تاج العروس ٢ ـ ٨٩ : ناقة فياجة : تفيج برجليها.
(٤) في شرح النهج : من بهز له.
(٥) زيادة : عمر ، في المصدر بعد : قال ـ بلا فاء ـ.
(٦) في المصدر : لا أدري. وفي ( س ) : أرى ـ من دون لا ـ.
(٧) توجد نسخة في ( ك ) : الناس ، بدلا من : النساء.
(٨) ذكروا أن المرأة المتمنية هي الفارعة بنت همام بن عروة بن مسعود الثقفي. كما جاء في حاشية المصدر.
(٩) في شرح النهج : سمع.