__________________
نأمر بصيده اصطاده قوم حل ، فأطعموناه فما بأس به ، فبعث إلى علي ، فجاء ، فذكر له ، فغضب علي وقال : أنشد رجلا شهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حين أتي بقائمة حمار وحشي ، فقال رسول الله ٦ : إنا قوم حرم ، فأطعموه أهل الحل ، فشهد اثنا عشر رجلا من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثم قال علي : أنشد الله رجلا شهد رسول الله ٦ حين أتي ببيض نعام ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنا قوم حرم أطعموه أهل الحل ، فشهد دونهم من العدة من الاثني عشر.
وعن بسر بن سعيد : أن عثمان بن عفان كان يصاد له الوحش على المنازل ثم يذبح فيأكله وهو محرم سنتين من خلافته.
وهذا جهل بصريح كتاب الله والمسلم من سنة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، صرحت به صحاحهم وأفتى به جمهورهم ، انظر : صحيح مسلم ١ ـ ٤٤٩ ، مسند أحمد ١ ـ ٢٩٠ ، ٣٣٨ ، ٣٤١ ، ٤ ـ ٣٧ ، سنن الدارمي ٢ ـ ٣٩ ، سنن ابن ماجة ٢ ـ ٢٦٢ ، سنن النسائي ٥ ـ ١٨٤ ، ١٨٥ ، سنن البيهقي ٥ ـ ١٩٢ ، ١٩٣ ، أحكام القرآن للجصاص ٢ ـ ٥٨٦ ، تفسير الطبري ٧ ـ ٤٨ ، تيسير الوصول ١ ـ ٢٧٢ ، المحلى لابن حزم ٧ ـ ٢٤٩ ، وتفسير القرطبي ٦ ـ ٣٢٢ ، ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار ـ كتاب الحج ـ : ٣٨٦ مختصرا ، والمتقي الهندي في كنز العمال ٣ ـ ٥٣ وقال : أخرجه ابن جرير وصححه ، وأخرجه الطحاوي وأبو يعلى ، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٣ ـ ٢٢٩.
ومنها : ما أخرجه البخاري في صحيحه ٢ ـ ١٧٥ [ دار الشعب ] ، عن مروان بن الحكم ، قال : شهدت : عثمان وعليا ، وعثمان ينهى عن المتعة وأن يجمع بينهما ، فلما رأى علي أحل بهما لبيك بعمرة وحجة. قال : ما كنت لأدع سنة النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم بقول أحد.
وزاد في بعض الروايات : قال : فقال عثمان : أتراني أنهى الناس عن شيء وتفعله أنت؟!. قال :لم أكن لأدع سنة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لقول أحد من الناس.
وها هو مروان يحدثنا ـ كما في شرح معاني الآثار ، كتاب مناسك الحج : ٣٨٠ ـ قال : كنا مع عثمان بن عفان ، فسمعنا رجلا يهتف بالحج والعمرة ، فقال عثمان : من هذا؟. قالوا : علي ، فسكت.
وجاء بلفظ آخر في مسند أحمد بن حنبل ، وأخرج البخاري في صحيحه ، كتاب الحج ، باب التمتع ٢ ـ ١٧٦ [ دار الشعب ] ، ومسلم في صحيحه باب جواز التمتع ، بإسنادهما عن سعيد بن المسيب ، قال : اجتمع علي وعثمان بعسفان ، وكان عثمان ينهى عن المتعة ، فقال له علي : ما تريد إلى أمر فعله رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم تنهى عنه؟. قال : دعنا منك!!. قال : إني لا أستطيع أن أدعك ، فلما رأى علي أهل بهما جميعا. وقريب منه ما رواه ابن حنبل في مسنده ١ ـ ١٣٦ ، والبيهقي في سننه ٥ ـ ٢٢.