علي عليه السلام طلبت بدمه.
__________________
تتميم :
نقل شيخنا المصنف ( طاب ثراه ) ، عن أبي الصلاح في التقريب جملة ممن أنكر على عثمان ، متعرضا لبعض كلامهم ، مقتصرا على مصدرين فحسب ، ونود استدراك ذكر جملة أخرى من الصحابة والتابعين ممن رد عليه ، أو لم يرض بفعله ، أو قال فيه ، أو أباح دمه وطلب إزالته من منصبه بشكل مجمل ومفهرس محيلين التفاصيل إلى الموسوعات والمصادر.
قال البلاذري في الأنساب ٥ ـ ٤٩ : إن المقداد بن عمرو ، وعمار بن ياسر ، وطلحة ، والزبير في عدة من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كتبوا كتابا عددوا فيه أحداث عثمان وخوفوه ربه وأعلموه أنهم مواثبوه إن لم يقلع ، فأخذ عمار الكتاب وأتاه به فقرأ صدرا منه ، فقال له عثمان : أعلي تقدم من بينهم؟! .. إلى آخره. وذكره ابن أبي الحديد في شرحه ١ ـ ٢٣٩ ... ونقل ابن قتيبة في الإمامة والسياسة ١ ـ ٢٩ صورة مفصلة لاجتماع الناس من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وكتابتهم كتابا ذكروا فيه ما خالف فيه عثمان من سنة رسول الله وسنة صاحبيه .. إلى آخره. واختصره ابن عبد ربه في العقد الفريد ٢ ـ ٢٧٢ ، وأشارت غالب المصادر إلى هذا الكتاب مجملا ، وها نذكر جملة أخرى من الأصحاب.
فمنهم : عبد الله بن حسان العنزي الكوفي ، القائل في عثمان : هو أول من فتح أبواب الظلم ، وأرتج أبواب الحق .. كما في الأغاني ١٦ ـ ١٠ ، تاريخ الطبري ٦ ـ ١٥٥ ، تاريخ ابن عساكر ٢ ٣٧٩ ، الكامل لابن الأثير ٣ ـ ٢٠٩ ، وغيرها.
ومنهم : هاشم المرقال ، القائل ـ كما في كتاب صفين لابن مزاحم : ٤٠٢ ، طبعة مصر ـ ، وتاريخ الطبري ٦ ـ ٢٣ ، وشرح ابن أبي الحديد ٢ ـ ٢٧٨ ، والكامل لابن الأثير ٣ ـ ١٣٥ وغيرها في قصة طويلة حدثت في صفين : .. وما أنت وابن عفان؟! إنما قتله أصحاب محمد وقراء الناس حين أحدث أحداثا وخالف حكم الكتاب.
ومنهم : سهل بن حنيف أبو ثابت الأنصاري البدري.
ومنهم : رفاعة بن رافع بن مالك أبو معاذ الأنصاري البدري.
ومنهم : الحجاج بن غزية الأنصاري.
فقد روى البلاذري في الأنساب ٥ ـ ٧٨ قول سهل بن حنيف جوابا لزيد بن ثابت : يا زيد! أشبعك عثمان من عضدان المدينة ـ والعضيدة : نخلة قصيرة ينال حملها ـ. وقول الحجاج بن غزية الأنصاري : والله لو لم يبق من عمره ـ أي عثمان ـ إلا بين الظهر والعصر لتقربنا إلى الله بدمه. وفي المصدر صفحة : ٩٠ جاء بلفظ آخر وقال : وجاء رفاعة بن مالك الأنصاري ثم الزرقي بنار في حطب فأشعلها في أحد البابين فاحترق وسقط ، وفتح الناس الباب الآخر واقتحموا الدار. وأورد ابن حجر في الإصابة ١ ـ ٣١٣ وغيرها بعض كلماتهم في تراجمهم.