بالمدينة ثلاثا يقول : أنا قاتل نعثل (١) ، ثم روى خبر دفنه كما مر (٢).
وقال (٣) : واختلف في سنه حين قتل (٤) ، فقال ابن إسحاق : قتل وهو ابن ثمانين سنة ، وقال غيره : ابن ثمان وثمانين (٥) ، وقيل : ابن تسعين (٦) ، وقال قتادة (٧) : ابن ست وثمانين (٨). وقال الواقدي : لا خلاف عندنا أنه قتل وهو ابن اثنتين (٩) وثمانين سنة ، وقيل : ابن تسعين سنة (١٠). ودفن ليلا بموضع يقال له :
__________________
(١) وأخرج الحاكم في المستدرك ٣ ـ ١٠٦ بإسناده عن كنانة العدوي ، قال : كنت فيمن حاصر عثمان ، قال : قلت : محمد بن أبي بكر قتله؟. قال : لا ، قتله جبلة بن الأيهم ـ رجل من أهل مصر ـ قال : وقيل : قتله كبيرة السكوني ، فقتل في الوقت. وقيل : قتله كنانة بن بشر التجيبي ، ثم قال : ولعلهم اشتركوا في قتله. وذكر الاختلاف في قتل عثمان المحب الطبري في رياضه ٢ ـ ١٣٠ ، وابن عساكر في تاريخه ٧ ـ ١٧٥ وغيرهما.
(٢) أقول : روى ابن عبد البر في الاستيعاب ـ المطبوع هامش الإصابة ـ ٣ ـ ٣٤١ ـ ٣٤٢ وفي ٣ ـ ٣٥٣ ما حاصله ـ أنه كان أشد الناس على التأليب على عثمان المحمدون : محمد بن أبي بكر ، ومحمد بن أبي حذيفة ، ومحمد بن عمرو بن حزم.
ثم إن الحجاج لما قدم المدينة أقام بها شهرا أو شهرين فأساء إلى أهلها واستخف بهم ، وقال : إنهم قتلة أمير المؤمنين عثمان! ، وختم يد جابر بن عبد الله ( الأنصاري ) برصاص وأيدي قوم آخرين كما يفعل بالذمة ، منهم : أنس بن مالك ختم عنقه ، وأرسل إلى سهل بن سعد فدعاه ، فقال : ما منعك أن تنصر أمير المؤمنين عثمان بن عفان؟. قال : قد فعلت. قال : كذبت ، ثم أمر به فختم في عنقه برصاص!. كما أورده البلاذري في الأنساب ٥ ـ ٣٧٣ ، والطبري في تاريخه ٧ ـ ٢٠٦ ، وابن الأثير في الكامل ٤ ـ ١٤٩ ، وغيرهم.
وصرح في الاستيعاب ـ المطبوع هامش الإصابة ـ ٣ ـ ١٩٩ في ترجمة فروة بن عمرو أنه كان ممن أعان على قتل عثمان ، وبه قال في أسد الغابة ٤ ـ ١٧٩ ، والإصابة ٣ ـ ٢٠٤ ، وشرح الموطإ للزرقاني ١ ـ ١٥٢.
(٣) الاستيعاب ـ المطبوع هامش الإصابة ـ ٣ ـ ٨٠ [ ٢ ـ ٤٧٧ ـ ٤٧٨ ].
(٤) في المصدر : قتلوه.
(٥) في الاستيعاب زيادة : وقتل وهو ابن ... سنة.
(٦) زيادة : سنة ، جاءت في المصدر.
(٧) في الاستيعاب زيادة : قتل عثمان وهو ..
(٨) زيادة : سنة ، جاءت في المصدر.
(٩) في المصدر : اثنين.
(١٠) لا يوجد في المصدر : وقيل ابن تسعين سنة ، وفيه : وهو قول ابن اليقظان.