والتفت .. أي انضمت واختلطت (١).
وهم خلالكم .. أي بينكم (٢).
يسومونكم .. أي يكلفونكم (٣).
قوله عليهالسلام : إن هذا الأمر .. أي أمر المجلبين عليه ، كما قال ابن ميثم ، والمعنى أن قتلهم لعثمان كان عن تعصب وحمية لا لطاعة أمر الله وإن كان في الواقع مطابقا له.
ويمكن أن يكون المراد أن ما (٤) تريدون من معاقبة القوم أمر جاهلية نشأ عن تعصبكم وحميتكم وأغراضكم الباطلة ، وفيه إثارة للفتنة وتهييج للشر ، والأول أنسب بسياق الكلام (٥) ، إذ ظاهر أن إيراد تلك الوجوه للمصلحة وإسكات الخصم ، وعدم تقوية شبه المخالفين الطالبين لدم عثمان.
قوله : مسمحة ... أي منقادة بسهولة (٦).
ويقال : ضعضعه .. أي هدمه حتى الأرض (٧).
والمنة بالضم ـ : القوة (٨).
قوله عليهالسلام : فآخر الدواء الكي ـ كذا في أكثر النسخ المصححة ،
__________________
(١) قال في المصباح المنير ٢ ـ ٢٤٩ : لففته لفا من باب قتل ، فالتف ، والتف النبات بعضه ببعض : اختلط ونشب ، والتف بثوبه : اشتمل. وقال في لسان العرب ٩ ـ ٣١٨ : التف الشيء : تجمع وتكاثف. وانظر : مجمع البحرين ٥ ـ ١٢١ ، والقاموس ٣ ـ ١٩٥ ـ ١٩٦.
(٢) كما ذكره في مجمع البحرين ٥ ـ ٣٦٤ ، ولسان العرب ١١ ـ ٢١٣ ، وانظر : الصحاح ٤ ـ ١٦٨٧ ، والنهاية ٢ ـ ٧٢ ، والمصباح المنير ١ ـ ٢١٩.
(٣) كما قاله في القاموس ٤ ـ ١٣٣ ، ولسان العرب ١٢ ـ ٣١١ ، ولاحظ : مجمع البحرين ٦ ـ ٩٣.
(٤) في ( ك ) : إما أن.
(٥) ويؤيد ذلك قوله : فاصبروا حتى يهدأ الناس.
(٦) قال في النهاية ٢ ـ ٣٩٨ يقال : أسمحت نفسه .. أي انقادت. وقال في الصحاح ١ ـ ٣٧٦ : أسمحت قرونته .. أي ذلت نفسه وتابعت ، ومثلهما في القاموس ١ ـ ٢٢٩.
(٧) ذكره في الصحاح ٣ ـ ١٢٥٠ ، والقاموس ٣ ـ ٥٦ ، ومجمع البحرين ٤ ـ ٣٦٥.
(٨) قاله في مجمع البحرين ٦ ـ ٣١٩ ، والصحاح ٦ ـ ٢٢٠٧ ، والقاموس ٤ ـ ٢٧٢.