والثانية : يوم العير ، إذا طردها ليحرزها من رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلعنه الله ورسوله.
والثالثة : يوم أحد ، قال أبو سفيان : اعل هبل. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : الله أعلى وأجل. فقال أبو سفيان : لنا عزى ولا عزى لكم. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : الله (١) مولانا ولا مولى لكم.
والرابعة : يوم الخندق ، يوم جاء أبو سفيان في جمع قريش فردهم الله ( بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْراً ) ، (٢) وأنزل الله عز وجل في القرآن آيتين في سورة الأحزاب ، فسمى أبو [ أبا ] سفيان وأصحابه كفارا ، ومعاوية يومئذ (٣) مشرك عدو لله ولرسوله.
والخامسة : يوم الحديبية ، ( وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ ) وصد مشركو قريش رسول الله صلى الله عليه وآله عن المسجد الحرام وصدوا بدنه أن تبلغ المنحر ، فرجع رسول الله صلى الله عليه وآله لم يطف بالكعبة ولم يقض نسكه ، فلعنه الله ورسوله.
والسادسة : يوم الأحزاب ، يوم جاء أبو سفيان بجمع (٤) قريش وعامر بن الطفيل بجمع هوازن ، وعيينة بن حصين (٥) بغطفان ، وواعدهم قريظة والنضير أن يأتوهم فلعن رسول الله صلى الله عليه وآله القادة والأتباع ، وقال : أما الأتباع فلا تصيب (٦) اللعنة مؤمنا ، وأما القادة فليس فيهم مؤمن ولا نجيب ولا ناج.
والسابعة : يوم حملوا على رسول الله صلى الله عليه وآله في العقبة ، وهم
__________________
(١) سقط لفظ الجلالة من مطبوع البحار.
(٢) في ( س ) : بغيظ.
(٣) لا توجد : يومئذ ، في المصدر ، ووضع عليها في ( س ) رمز نسخة بدل.
(٤) في ( س ) : يجمع.
(٥) في المصدر : حصن.
(٦) في ( س ) : فلا تطيب.