أبي الأحوص ، عن أبي بكر بن شيبة ، عن أبي غسان ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن الحرث ، عن عبد الله بن مالك الزبيدي ، عن عبد الله بن عمرو ، أن أبا سفيان ركب بعيرا له ومعاوية يقوده ويزيد يسوق به ، فلعن رسول الله صلى الله عليه وآله الراكب والقائد والسائق.
٢٢ ـ ص (١) : بالإسناد إلى الصدوق ، بإسناده إلى ابن عباس ، قال : دخل أبو سفيان إلى النبي صلى الله عليه وآله يوما ، فقال : يا رسول الله (ص)! أريد أن أسألك عن شيء؟. فقال صلى الله عليه وآله : إن شئت أخبرتك قبل أن تسألني. قال : افعل. قال : أردت أن تسأل عن مبلغ عمري؟. فقال : نعم يا رسول الله (ص). فقال : إني أعيش ثلاثا وستين سنة. فقال : أشهد أنك صادق. فقال صلى الله عليه وآله : بلسانك دون قلبك.
قال ابن عباس : والله ما كان إلا منافقا ، قال : ولقد كنا في محفل فيه أبو سفيان وقد كف بصره وفينا علي صلوات الله عليه فأذن المؤذن ، فلما قال : أشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال أبو سفيان : هاهنا من يحتشم (٢)؟ قال واحد من القوم : لا. فقال : لله در أخي بني هاشم ، انظروا أين وضع اسمه؟. فقال علي عليه السلام : أسخن الله عينك (٣) يا أبا سفيان ، الله فعل ذلك بقوله عز من قائل : ( وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ ) (٤). فقال أبو سفيان : أسخن الله عين من قال لي ليس هاهنا من يحتشم.
٢٣ ـ شي (٥) : عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول
__________________
(١) قصص الأنبياء : خطي لم نحصل على نسخة جيدة.
(٢) قال في القاموس ٤ ـ ٩٦ : الحشمة ـ بالكسر ـ : الحياء والانقباض ، احتشم منه وعنه وحشمه وأحشمه : أخجله ، وأن يجلس إليك الرجل فتؤذيه وتسمعه ما يكره.
(٣) قال في القاموس ٤ ـ ٢٣٣ : سخنة العين .. نقيض قرتها .. وأسخن الله عينه وبعينه : أبكاه.
(٤) الانشراح : ٤.
(٥) تفسير العياشي ١ ـ ٣٦٠ حديث ٢٣.