الله : ( فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ ... ) (١) قال : لما تركوا ولاية علي عليه السلام وقد أمروا بها ( أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ ) (٢) قال : نزلت في ولد العباس (٣).
بيان :
لعل المعنى نزلت في استيلاء ولد العباس على بني أمية ليوافق الخبر التالي (٤) ، مع أنه يحتمل نزولها فيهما وفي أمثالهما ، ويكون انطباقها على بني أمية أظهر فلذا خصت بهم في الخبر الثاني (٥) ، والحاصل أنه ذكر في كل مقام ما يناسبه من مورد نزول الآية ، وأكثر الأخبار الواردة في تأويل الآيات كذلك.
٢٤ ـ شي (٦) : عن منصور بن يونس ، عن رجل ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله : ( فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ ) إلى قوله : ( فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ ) (٧) قال : أخذ بني أمية بغتة ويؤخذ بنو العباس جهرة (٨).
٢٥ ـ شي (٩) : عن مسلم المشوف (١٠) ، عن علي بن أبي طالب عليه السلام في قوله : ( وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ ) (١١) ، قال : هما الأفجران من قريش : بنو أمية وبنو المغيرة (١٢).
__________________
(١) الأنعام : ٤٤.
(٢) الأنعام : ٤٤. وقد ذكر في المصدر الآية التالية لها ، وهي : « فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين ».
(٣) ولاحظ : تفسير البرهان ١ ـ ٥٢٦ ، وتفسير الصافي ١ ـ ٥١٧ [ ٢ ـ ١٢١ ].
(٤) في ( ك ) : الثاني.
(٥) كذا ، والظاهر : التالي ، كما مر.
(٦) تفسير العياشي ١ ـ ٣٦٠ حديث ٢٤.
(٧) الأنعام : ٤٤.
(٨) وانظر : تفسير البرهان ١ ـ ٥٢٦ ، وتفسير الصافي ١ ـ ٥١٧ [ ٢ ـ ١٢١ ] ، وإثبات الهداة ٥ ـ ٤٢٦.
(٩) تفسير العياشي ٢ ـ ٢٣٠ حديث ٢٨.
(١٠) كذا ، وفي المصدر : المشوب ، وفي تفسير البرهان : معصم المسرف.
(١١) إبراهيم : ٢٨.
(١٢) ولاحظ : تفسير البرهان ٢ ـ ٣١٨.