العراق ، وما قتل من العرب فيها أيام عبد الرحمن بن الأشعث ، وقتله أيام مصعب ابن الزبير.
وقال : مفعول فحص محذوف .. أي فحص الناس براياته ، أي نحاهم وقلبهم يمينا وشمالا.
وضواحي كوفان .. ما قرب (١) منها من القرى (٢) ، وقد سار لقتال مصعب بعد أن قتل المصعب المختار ، فالتقوا بأرض مسكن من نواحي الكوفة.
قد فغرت فاغرته .. أي انفتح فوه ، ويقال : فغر فاه يتعدى ولا يتعدى (٣).
وثقل وطائه .. كناية عن شدة ظلمه وجوره.
بعيد الجولة .. أي جولان خيوله وجيوشه في البلاد ، فيكون كناية عن اتساع ملكه ، أو جولان رجاله في الحرب بحيث لا يتعقبه السكون.
وشرد البعير .. نفر (٤) وذهب في الأرض.
وعوازب أحلامها .. أي ما ذهب وغاب من عقولها (٥).
وقال ابن ميثم رحمهالله (٦) : فإن قلت : قوله عليهالسلام : حتى تئوب ..
__________________
مع زيد بن علي عليهالسلام ، وكالفتن الكائنة بالكوفة أيام يوسف بن عمر وخالد القسري وعمر بن هبيرة وغيرهم ، وما جرى فيها من الظلم واستئصال الأموال وذهاب النفوس .. إلى آخره ..
(١) في ( س ) : ما قريب.
(٢) قال في الصحاح ٦ ـ ٢٤٠٦ : ضاحية كل شيء : ناحيته البارزة ، ويقال : هم ينزلون الضواحي.
وقال في النهاية ٣ ـ ٧٨ : وضاحية مضر .. أي أهل البادية منهم ، وجمع الضاحية : ضواح. وقال في القاموس ٤ ـ ٣٥٤ : وضواحيك : ما برز منك للشمس كالكتفين والمنكبين ، ومن الحوض نواحيه ، ومن الروم ما ظهر من بلادهم.
(٣) كما ذكره في القاموس ٢ ـ ١١٠ ، والصحاح ٢ ـ ٧٨٢.
(٤) كما في مجمع البحرين ٣ ـ ٧٧ ، والصحاح ٢ ـ ٤٩٤ ، والقاموس ١ ـ ٣٠٥.
(٥) قال في النهاية ٣ ـ ٢٢٧ : والحلوم عوازب : جمع عازب .. أي أنها خالية بعيدة العقول. وقال قبل ذلك : عزب .. أي بعد ، وعزب : إذا أبعد. ومثله في لسان العرب ١ ـ ٥٩٧ ، وقال فيه ١ ـ ٥٩٦ : عزب عنه .. ذهب ، وعزب يعزب : إذا غاب.
(٦) شرح نهج البلاغة لابن ميثم ٣ ـ ١٧٤ ، باختلاف كثير وتصرف.