خالفت الواقع أو لشهواتهم ، ولا يبالون بعدم موافقة الشريعة.
وكهوف شبهات .. أي تأوي إليهم (١).
والعشوة : أن يركب أمرا على غير بيان (٢).
من وكله الله إلى نفسه .. أي بسبب إعراضه عن الحق ، وهو مبتدأ. وقوله : فهو مأمون خبره ، ولعل المراد بالموصول أئمة من قد ذمهم سابقا لا أنفسهم.
من فعلات شيعتي .. أي من يتبعني اليوم ظاهرا.
كل حزب منهم أخذ بغصن .. أي لتفرقهم عن أئمة الحق صاروا شعبا شتى كل منهم أخذ بغصن من أغصان شجرة الحق بزعمهم ممن يدعي الانتساب إلى أهل البيت عليهمالسلام مع تركهم الأصل.
يستجمع هؤلاء .. إشارة إلى اجتماعهم على أبي مسلم لدفع بني أمية ، لكن دفعوا الفاسد بالأفسد (٣).
كما يجمع قزع الخريف .. أي قطع السحاب المتفرقة ، وإنما خص الخريف لأنه أول الشتاء ، والسحاب يكون فيه متفرقا غير متراكم ولا مطبق ثم يجتمع بعضه إلى بعض بعد ذلك (٤).
__________________
(١) قال في مجمع البحرين ٥ ـ ١١٨ : وفي الحديث : الدعاء كهف الإجابة ، كما أن السحاب كهف المطر .. أي الإجابة تأوي إليه فيكون مظنة لها كالمطر مع السحاب. وقال في القاموس ٣ ـ ١٩٣ ، والصحاح ٤ ـ ١٤٢٥ : كهف : أي ملجأ.
(٢) ذكره في القاموس ٤ ـ ٣٦٢ ، ولسان العرب ١٥ ـ ٥٩ ، ونحوه في مجمع البحرين ١ ـ ٢٩٣ ، والنهاية ٣ ـ ٢٤٢ ، وفي الصحاح ٦ ـ ٢٤٢٧ : العشوة : أن تركب أمرا على غير بيات. ولعل الأصوب :
بيان ، وهي غلطة مطبعية.
(٣) في ( ك ) : بأفسد.
(٤) نص عليه في النهاية ٤ ـ ٥٩ ، ولسان العرب ٨ ـ ٢٧١ ، وغيرهما.