بيان :
قوله : بيت مكرهم .. أي المراد بالبنيان بيت مكرهم الذي بنوه مجازا. قال في مجمع البيان (١) : قيل : إن هذا (٢) مثل ضربه الله لاستئصالهم ، والمعنى فأتى الله مكرهم من أصله .. أي عاد ضرر المكر إليهم.
٩ ـ فس (٣) : ( الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ زِدْناهُمْ عَذاباً فَوْقَ الْعَذابِ ) (٤) قال : كفروا بعد النبي صلى الله عليه وآله وصدوا عن أمير المؤمنين عليه السلام زدناهم عذابا فوق العذاب : ( بِما كانُوا يُفْسِدُونَ ) (٥).
١٠ ـ فس (٦) : ( وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ ) (٧) قال : نزلت في الذين غيروا دين الله (٨) وخالفوا أمر الله ، هل رأيتم شاعرا يتبعه (٩) أحد؟! إنما عنى بذلك الذين وضعوا دينا بآرائهم فتبعهم (١٠) الناس على ذلك ، ويؤكده قوله : ( أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ ) (١١) يعني يناظرون بالأباطيل ويجادلون بالحجج المضلة ، وفي كل مذهب يذهبون : ( وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ ) (١٢) بردهم (١٣). قال : يعظون الناس ولا يتعظون ، وينهون عن المنكر ولا ينتهون ، ويأمرون بالمعروف ولا
__________________
(١) مجمع البيان ٦ ـ ٣٥٧ باختلاف يسير.
(٢) لا يوجد في ( س ) : إن هذا.
(٣) تفسير القمي ١ ـ ٣٨٨.
(٤) النحل : ٨٨.
(٥) النحل : ٨٨.
(٦) تفسير القمي ٢ ـ ١٢٥.
(٧) الشعراء : ٢٢٤.
(٨) في المصدر زيادة : بآرائهم.
(٩) في ( ك ) نسخة بدل : شاعرا قط تبعه ، وهو الموجود في المصدر.
(١٠) في التفسير : فيتبعهم.
(١١) الشعراء : ٢٢٥.
(١٢) الشعراء : ٢٢٦.
(١٣) لا توجد : بردهم ، في المصدر ، وهو الظاهر.