أبي الجارود قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول وذكر هذه الآية « وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً » فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله أحد الوالدين فقال عبد الله بن عجلان من الآخر قال علي عليهالسلام ونساؤه علينا حرام وهي لنا خاصة.
٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة قال حدثني سعد بن أبي عروة ، عن قتادة ، عن الحسن البصري أن رسول الله صلىاللهعليهوآله تزوج امرأة من بني عامر بن صعصعة يقال لها سنى وكانت من أجمل أهل زمانها فلما نظرت إليها عائشة وحفصة قالتا لتغلبنا هذه على رسول الله صلىاللهعليهوآله بجمالها فقالتا لها لا يرى منك ـ رسول الله صلىاللهعليهوآله حرصا فلما دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوآله تناولها بيده فقالت أعوذ بالله فانقبضت يد رسول الله صلىاللهعليهوآله عنها فطلقها وألحقها بأهلها وتزوج رسول الله صلىاللهعليهوآله امرأة من كندة بنت أبي الجون فلما مات إبراهيم بن رسول الله صلىاللهعليهوآله ابن مارية القبطية قالت لو كان نبيا ما مات ابنه فألحقها رسول الله صلىاللهعليهوآله بأهلها قبل أن يدخل بها فلما قبض رسول الله صلىاللهعليهوآله وولي الناس أبو بكر أتته العامرية والكندية وقد خطبتا فاجتمع أبو بكر وعمر فقالا لهما اختارا إن شئتما الحجاب وإن شئتما الباه فاختارتا الباه فتزوجتا فجذم أحد الرجلين وجن الآخر. قال عمر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله عليهالسلام : « وهي لنا » أي هذه الآية نزلت فينا ، فالمراد بالإنسان هم عليهمالسلام وبالوالدين رسول الله وأمير المؤمنين ـ صلوات الله عليهما ـ والمعنى أن هذه الحرمة لنساء النبي من جهة الوالدية مختصة بنا ، وأما الجهة العامة فمشتركة والأول أظهر.
الحديث الثالث : ضعيف.
وأقول : قصة تزويجهما بعد النبي صلىاللهعليهوآله من المشهورات ، وهي إحدى مثالبهم المعروفة ، وروى ابن إدريس في آخر كتاب السرائر عن كتاب موسى بن بكر الواسطي عن زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : ما حرم الله شيئا إلا وقد عصي فيه ، لأنهم تزوجوا أزواج رسول الله صلىاللهعليهوآله من بعده فخيرهن أبو بكر بين الحجاب أو يتزوجن فاخترن التزويج فتزوجن ، قال زرارة : ولو سألت بعضهم أرأيت لو أن أباك تزوج امرأة