٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله النساء عي وعورة فاستروا العورات بالبيوت واستروا العي بالسكوت.
( باب الغيرة )
١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن الله تبارك وتعالى غيور ـ يحب كل غيور ولغيرته حرم الفواحش ظاهرها وباطنها.
٢ ـ عنه ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمد الجوهري ، عن حبيب الخثعمي ، عن عبد الله بن أبي يعفور قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول إذا لم يغر الرجل فهو منكوس القلب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث الرابع : حسن.
باب الغيرة
الحديث الأول : مرسل.
قوله عليهالسلام : « غيور » قال في النهاية : وهو فعول من الغيرة ، وهي الحمية والأنفة يقال : رجل غيور ، وامرأة غيور بلا هاء لأن فعولا يشترك فيه المذكر والمؤنث وفي رواية « إني امرأة غيري » وهي فعلى من الغيرة. انتهى (١).
وقيل : الغيرة عبارة عن تغير القلب وهيجان الحفيظة بسبب هتك الحريم ، وهذا على الله تعالى مستحيل ، فهو كناية عن منعه الفواحش ، والمبالغة فيه مجازا ، لأن الغيور يمنع حريمه ، وقيل : الغيرة حمية وأنفة ، وغيرته تعالى محمولة على المبالغة في إظهار غضبه على من يرتكب الفواحش ، وإنزال العقوبة.
الحديث الثاني : ضعيف.
قوله عليهالسلام : « منكوس القلب » أي يصير بحيث لا يستقر فيه شيء من الخير ،
__________________
(١) النهاية ج ٣ ص ٤٠١.