أبي عبد الله عليهالسلام قال قال أمير المؤمنين عليهالسلام لا تبدءوا النساء بالسلام ولا تدعوهن إلى الطعام فإن النبي صلىاللهعليهوآله قال النساء عي وعورة فاستروا عيهن بالسكوت واستروا عوراتهن بالبيوت.
٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن يحيى ، عن غياث بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال لا تسلم على المرأة.
٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن ربعي بن عبد الله ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يسلم على النساء ويرددن عليه وكان أمير المؤمنين عليهالسلام يسلم على النساء وكان يكره أن يسلم على الشابة منهن ويقول أتخوف أن يعجبني صوتها فيدخل علي أكثر مما طلبت من الأجر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أو نظرهن إلى الرجال على تقدير الحرمة ، أو استحبابا في غير تلك الصورة.
الحديث الثاني : موثق.
لعله محمول على الكراهة مع تخصيصها بالشابة منهن كما يدل عليها الخبر الآتي ، واختاره بعض الأصحاب كالمحقق الأردبيلي قدس الله روحه ، وظاهر بعض الأصحاب أن استماع صوتها حرام وأنه عورة ، وأن سلامها على الأجنبي حرام ، وكذا سلامه عليها ، وأن الجواب في الصورتين غير مشروع ، لأن الشارع لا يأمر برد الجواب عن الحرام ، وليس ذلك بتحية شرعا.
وقال المحقق المذكور : لا يظهر عندي وجه لهذا القول.
الحديث الثالث : حسن.
قوله عليهالسلام : « أتخوف » قال الصدوق في الفقيه (١) : إنما قال عليهالسلام ذلك لغيره وإن عبر عن نفسه ، وأراد بذلك أيضا الخوف من أن يظن ظان أنه يعجبه صوتها فيكفر. قال : ولكلام الأئمة ـ صلوات الله عليهم ـ مخارج ووجوه لا يعقلها إلا العالمون.
__________________
(١) الفقيه ج ٣ ص ٣٠٠.