قال يشبعها ويكسوها وإن جهلت غفر لها وقال أبو عبد الله عليهالسلام كانت امرأة عند أبي عليهالسلام تؤذيه فيغفر لها.
٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن الجاموراني ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن عمرو بن جبير العزرمي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال جاءت امرأة إلى النبي صلىاللهعليهوآله فسألته عن حق الزوج على المرأة فخبرها ثم قالت فما حقها عليه قال يكسوها من العري ويطعمها من الجوع وإن أذنبت غفر لها فقالت فليس لها عليه شيء غير هذا قال لا قالت لا والله لا تزوجت أبدا ثم ولت فقال النبي صلىاللهعليهوآله ارجعي فرجعت فقال إن الله عز وجل يقول « وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَ ».
٣ ـ عنه ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال اتقوا الله في الضعيفين يعني بذلك اليتيم والنساء وإنما هن عورة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث الثاني : ضعيف.
قوله صلىاللهعليهوآله « إن الله عز وجل يقول » اعلم أن هذه تتمة آية هي قوله تعالى « وَالْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ اللاَّتِي لا يَرْجُونَ نِكاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَ » (١) وفسر بأن استعفاف القواعد بلبس الجلابيب خير لهن من وضعها ، وإن سقط الجرح عنهن فيه ، وقال علي بن إبراهيم : أي لا يظهرن للرجال.
أقول : يحتمل أن يكون المراد أن استعفافهن بترك الخروج والحضور في مجالس الرجال والتكلم بأمثال تلك القبائح خير لهن ، وأما تفسير الاستعفاف بالتزويج كما هو ظاهر الخبر فهو بعيد عن أول الآية ، لكون الكلام في اللاتي لا يرجون نكاحا ، والله يعلم.
الحديث الثالث : موثق.
قوله عليهالسلام : « وإنما هن عورة » أي احفظوهن ، أراد إنكم إن آذيتموهن يوجب كشف عورتكم وفضيحتكم.
__________________
(١) سورة النور الآية ـ ٦٠.