قال نشدتكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلىاللهعليهوآله أنت الفاروق تفرق بين الحق والباطل غيري؟ قالوا لا (١).
قال نشدتكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلىاللهعليهوآله أنت أفضل الخلائق عملا يوم القيامة بعد النبيين غيري؟ قالوا لا.
قال نشدتكم بالله ـ هل فيكم أحد أخذ رسول الله صلىاللهعليهوآله كساءه عليه وعلى زوجته وعلى ابنيه ثم قال اللهم أنا وأهل بيتي إليك لا إلى النار غيري؟ قالوا لا.
قال نشدتكم بالله هل فيكم أحد كان يبعث إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله الطعام وهو في الغار ويخبره بالأخبار غيري؟ قالوا لا.
قال نشدتكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلىاللهعليهوآله أنت أخي ووزيري وصاحبي من أهلي غيري؟ قالوا لا.
قال نشدتكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلىاللهعليهوآله أنت أقدمهم سلما وأفضلهم علما وأكثرهم حلما غيري؟ قالوا لا.
قال نشدتكم بالله هل فيكم أحد قتل مرحبا اليهودي فارس اليهود مبارزة غيري؟ قالوا لا (٢).
قال نشدتكم بالله هل فيكم أحد عرض عليه النبي صلىاللهعليهوآله الإسلام فقال له أنظرني حتى ألقى والدي فقال له النبي صلىاللهعليهوآله فإنها أمانة عندك فقلت فإن كانت أمانة عندي فقد أسلمت غيري؟ قالوا لا.
قال نشدتكم بالله هل فيكم أحد احتمل باب خيبر حين فتحها فمشى به مائة ذراع ثم عالجه بعده أربعين رجلا فلم يطيقوه غيري؟ قالوا لا.
__________________
ـ ٤٢١ بسنده عن جابر أيضا عن النبي صلىاللهعليهوآله : علي خير البشر فمن امترى فقد كفر وفي ج ٣ ص ١٩٢ عن علي عليهالسلام وابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب ٩ / ٤١٩ عنه عن النبي صلىاللهعليهوآله : من لم يقل علي خير الناس فقد كفر.
(١) في ذخائر العقبى : عن أبي ذر قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول لعلي « أنت الصديق الأكبر ، وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل ، وأنت يعسوب الدين »
(٢) مر في ص ١٦٧ قصة إعطاء الراية لعلي (عليهالسلام) في غزوة خيبر. وفي هذه الواقعة نفسها خرج مرحب ملك خيبر يرتجز ويقول :
قد علمت خيبر أني مرحب |
|
شاكي السلاح بطل مجرب |
إذا الحروب أقبلت تلتهب |
فأجابه علي عليهالسلام مرتجزا أيضا :
أنا الذي سمتني امي حيدره |
|
ضرغام آجام وليث قسورة |
ثم ضرب مرحبا فشقه نصفين ، وفتح باب خيبر وقلعها ثم مشى بها مائة ذراع ورمى بها أربعين ذراعا وكانت لضخامتها قد وكل بها أربعون بطلا من شجعان اليهود يقول ابن أبي الحديد في عينيته :
يا قالع الباب الذي عن هزه |
|
عجزت أكف أربعون وأربع |