من الفضل مثل قوله الأنصار كرشي وعيبتي ومثل قوله من أحب الأنصار أحبه الله ومن أبغض الأنصار أبغضه الله ومثل قوله صلىاللهعليهوآله لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله وبرسوله وقوله لو سلك الناس شعبا لسلكت شعب الأنصار.
وذكروا ما قال في سعد بن معاذ في جنازته وإن العرش اهتز لموته وقوله صلىاللهعليهوآله لما جيء إليه بمناديل من اليمن فأعجب الناس بها فقال لمناديل سعد في الجنة أحسن منها والذي غسلته الملائكة والذي حمته الدبر فلم يدعوا شيئا من فضلهم حتى قال كل حي منها منا فلان وفلان وقالت قريش منا رسول الله ومنا حمزة ومنا جعفر ومنا عبيدة بن الحارث وزيد بن حارثة ومنا أبو بكر وعمر وسعد وأبو عبيدة وسالم وابن عوف ـ فلم يدعوا من الحيين أحدا من أهل السابقة إلا سموه وفي الحلقة أكثر من مائتي رجل فيهم علي بن أبي طالب عليهالسلام وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وطلحة والزبير وعمار والمقداد وأبو ذر وهاشم بن عتبة وابن عمر والحسن والحسين عليهمالسلام وابن عباس ومحمد بن أبي بكر وعبد الله بن جعفر ومن الأنصار أبي بن كعب وزيد بن ثابت وأبو أيوب الأنصاري وأبو هيثم بن التيهان ومحمد بن سلمة وقيس بن سعد بن عبادة وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك وزيد بن أرقم وعبد الله بن أبي أوفى وأبو ليلى ومعه ابنه وعبد الرحمن قاعد بجنبه غلام أمرد الوجه مديد القامة فجاء أبو الحسن البصري ومعه ابنه الحسن غلام أمرد صبيح الوجه معتدل القامة قال فجعلت أنظر إليه وإلى عبد الرحمن بن أبي ليلى فلا أدري أيهما أجمل غير أن الحسن أعظمهما وأطولهما.
وأكثر القوم في الحديث وذلك من بكرة إلى حين الزوال وعثمان في داره لا يعلم بشيء مما هم فيه وعلي بن أبي طالب لا ينطق هو ولا أحد من أهل بيته فأقبل القوم عليه فقالوا يا أبا الحسن ما يمنعك أن تتكلم.
فقال عليهالسلام لهم ما من الحيين أحد إلا وقد ذكر فضلا وقال حقا فأنا أسألكم يا معشر قريش والأنصار بمن أعطاكم الله هذا الفضل أبأنفسكم وعشائركم وأهل بيوتاتكم أم بغيركم؟
قالوا بل أعطانا الله ومن به علينا بمحمد وعشيرته لا بأنفسنا وعشائرنا ولا بأهل بيوتنا.
قال صدقتم يا معشر قريش والأنصار أتعلمون الذي نلتم به من خير الدنيا والآخرة منا أهل البيت خاصة دون غيرهم فإن ابن عمي رسول الله قال إني وأهل بيتي كنا نورا بين يدي الله تبارك وتعالى قبل أن يخلق الله آدم بأربعة عشر ألف سنة فلما خلق الله آدم وضع ذلك النور في صلبه وأهبطه إلى الأرض ثم حمله في السفينة في صلب نوح عليهالسلام ـ ثم قذف به في النار في صلب إبراهيم عليهالسلام ثم لم يزل الله عز وجل ينقلنا من الأصلاب الكريمة إلى الأرحام الطاهرة ومن الأرحام الطاهرة إلى الأصلاب الكريمة من الآباء والأمهات لم يلتق واحد منهم على سفاح قط.
فقال أهل السابقة وأهل بدر وأهل أحد نعم قد سمعنا ذلك من رسول الله