الكلاب أمّة تسبّح ، لأمرت بقتلها .
[ ٩٥٠٧ ] ٦ ـ وروي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من قتل عصفوراً عبثاً ، جاء يوم القيامة يعجّ إلى الله ، يقول : يا رب إن هذا قتلني عبثاً لم ينتفع بي ، ولم يدعني فآكل من خشاش (١) الأرض » .
[ ٩٥٠٨ ] ٧ ـ علي بن الحسين المسعودي في إثبات الوصية : في سياق قصّة سليمان ( عليه السلام ) ، قال : وجلس سليمان يعرض : بعض الخيل لبعض الغزوات ، وكانت تعجبه ، فتشاغل بعرضها عن التسبيح حتى غابت الشمس ، وكان عددها أربعة عشر رأسا ، فلمّا أمسى ندم على ما صنع ، وقال : شغلتني الخيل عن ذكر ربّي ، فأمر بها فعرقبت وضربت أعناقها فروي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « قتل الخيل عند الله أعظم من ترك التسبيح ، قال : فسقط خاتمه من إصبعه ، وكان حلقة من ياقوت أحمر من الجنة ، عليها صورة كرسي ، فأعاده إلى إصبعه فسقط ، ثلاث مرات ، فقال له آصف : إنّه لن يتماسك الخاتم في يدك أربعة عشر يوماً ، بعدد الخيل التي قتلتها ، فادفع إليّ الخاتم حتى أقوم مقامك ، واهرب إلى الله عزّ وجلّ ، واخلُ بالاستغفار والتوبة » الخبر .
__________________________
= في البحار ج ٦٤ ص ٣ و ٤ عن تفسير الرازي ، علماً بأنّ هذه الرواية والتي بعدها قد وردتا في البحار بعد كلام للطبرسي ولعلّ المصنّف قدّه أخرجهما من البحار ونسبهما سهواً إلی مجمع البيان ، فتأمّل .
٦ ـ بل الفخر الرازي في تفسيره ج ١٢ ص ٢١٣ .
(١) في المخطوط « حشارة » وما أثبتناه من المصدر .
٧ ـ إثبات الوصية ص ٦٠ .