١٦ ـ ( باب تحريم مصاحبة الكذّاب ، والفاسق ، والبخيل ، والأحمق وقاطع الرحم ، ومحادثتهم ومرافقتهم ، لغير ضرورة أو تقيّة )
[ ٩٥٩٠ ] ١ ـ نهج البلاغة : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « لا تصحب المائق (١) ، فإنه يزيّن لك فعله ، ويريد (٢) أن تكون مثله » .
وفيه : فيما كتبه إلى الحارث الهمداني : « واحذر صحابة من يضلّ رأيه ، وينكر عمله ، فإنّ الصاحب معتبر بصاحبه » .
وقال ( عليه السلام ) : « وإيّاك ومصاحبة الفسّاق ، فإن الشرّ بالشرّ ملحق » .
[ ٩٥٩١ ] ٢ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن محمد بن مسلم ، عن الصادق ، عن أبيه ، قال : « قال أبي علي بن الحسين ( عليهم السلام ) : يا بنيّ أُنظر خمسة فلا تصاحبهم ، ولا تحادثهم ، ولا ترافقهم في طريق ، فقال : يا أبه ، من هم عرّفنيهم ؟ قال : إيّاك ومصاحبة الكذّاب ، فإنّه بمنزلة السراب يقرب لك البعيد ويبعد لك القريب ، وإيّاك ومصاحبة الفاسق ، فإنّه بائعك بأكلة وأقلّ من ذلك ، وإيّاك ومصاحبة البخيل ، فإنّه يخذلك في ماله أحوج ما تكون إليه ، وإيّاك ومصاحبة الأحمق ، فإنّه يريد أن ينفعك فيضرّك ، وإيّاك ومصاحبة القاطع لرحمه ، فإنّي وجدته ملعوناً في كتاب الله عزّ وجلّ ، في
__________________________
باب ١٦
١ ـ نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٢٥ ح ٢٩٣ .
(١) المائق : الأحمق ( مجمع البحرين ج ٥ ص ٢٣٧ ) .
(٢) في المصدر : وَيَودُّ .
٢ ـ الاختصاص ص ٢٣٩ .