وثمة آية أخرى صريحة باللعن وقد فسّرها المفسرون ورووا عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) شأن نزولها وأنّها في بني أمية خاصة ، وهي قوله تعالى : ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاّ طُغْيَانًا كَبِيرًا ) (١).
فقد أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل وابن عساكر عن يعلى بن مرّة والسيوطي في الدر المنثور : « أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال : رأيت بني أمية على منابر الأرض ، ويملكونكم فتجدونهم أرباب سوء ، واهتم رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم لذلك ، فأنزل الله تعالى ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا ... الآية ) » (٢).
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه البيهقي في الدلائل وابن عساكر عن سعيد بن المسيّب قال : « رأى رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم بني أمية على المنابر فساءه ذلك ، فأوحى الله إليه : إنّما هي دنيا أعطوها ، فقرّت عينُه وذلك قوله تعالى : ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ ... ) الآية » (٣).
وأخرج ابن مردويه عن عائشة (رضي الله عنها) انّها قالت لمروان بن الحكم سمعت رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم يقول لأبيك وجدك : انّكم الشجرة الملعونة في القرآن (٤).
____________
(١) الإسراء / ٦٠.
(٢) الدر المنثور ٤ / ١٩١.
(٣) نفس المصدر.
(٤) نفس المصدر.