سمع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) حين رفع رأسه في صلاة الصبح من الركعة الآخرة قال : اللّهمّ العن فلاناً وفلاناً ، دعا على ناس من المنافقين ».
لعن (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أصحاب العقبة ، ومنهم أبو موسى الأشعري كما مرّ ذلك في حديث عمار وحذيفة وقد ذكرته في آثار خدعة التحكيم السيئة فراجع.
ومن الموارد لعنه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أناساً بأعيانهم سوى ما ورد عنه بطرق صحيحة من لعن أصناف تشمل أوصافُهم معاوية وأشياعه ، روته عائشة بسند صحيح عنها أنّه قال (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : « ستة لعنتهم ولعنهم الله وكلّ نبيّ مجاب :
(١) الزائد في كتاب الله.
(٢) والمكذّب بقدر الله.
(٣) والمتسلّط بالجبروت ليعزّ من أذلّه الله ويذلّ من أعزّه الله.
(٤) والمستحل لحُرم الله.
(٥) والمستحل من عترتي ما حرّم الله.
(٦) والتارك لسنتي » (١).
____________
(١) أخرجه البغوي في المصابيح ، والخطيب والتبريزي في مشكاة المصابيح ١ / ٣٨ برقم / ١٠٩ وقال : رواه البيهقي في المدخل ورزين في كتابه ، وجاء في الهامش من الالباني محقق الكتاب : أخرجه الترمذي في القدر ٢ / ٢٢ ـ ٢٣ ، والطبراني في المعجم الكبير ١ / ٢٩١ ق ١ ، والحاكم ١ / ٣٦ وقال : صحيح الإسناد ، ولا أعرف له علة ، ووافقه الذهبي ، وأعله الترمذي بالإرسال وقال : انّه أصح. ورواه النبهاني في الفتح الكبير ٢ / ١٥٢ كذلك بلفظ ستة ، ورواه أيضاً في / ٥٣ بلفظ سبعة فزاد فيهم : والمستأثر بالفيء.