ولمّا كان الإمام (عليه السلام) من عزمه الرحيل عن البصرة وقاصداً إلى الكوفة ، فلابدّ له من تعيين والي عليها من أصحاب الكفاءات ، مثل باقي ولاته ، لينعم المسلمون وغيرهم من أهل البصرة في ظل ولايته بالأمن والطمأنينة والرخاء.
وكان المرشح الأوّل والأمثل هو عبد الله بن عباس رحمه الله.
فلنقرأ ماذا عن ولايته على البصرة ، إذ هي الثغر الّذي تتبعه ولايات كور فارس والأهواز شمالاً ، وولايات الساحل العربي حت الزارة وخليج عُمان وما بعدها شرقاً ، سوى ما في الجنوب من قبائل في البوادي حتي نجد ـ وما والاهاز فهي ـ البصرة ـ صنو الكوفة أهمية ، وهما معاً العرفان النابضان في حياة الخلافة الإسلامية ، لأهميتهما موقعاً حيث الشرف الإسلامي بجميع ولاياته وأمصاره تابع لهما.
فالآن إلى قراءة تاريخ ابن عباس في أيام ولايته على البصرة :