الناس؟ قلنا : فلان وفلان. فبينا نحن كذلك ، إذ طلع عبد الله بن عباس فسلّم فأجلسه إلى جنبه وقال : قد جاءكم ابن بجدتها ، من أشعر الناس يا بن عباس؟
قال : ذاك زهير بن أبي سلمى.
قال : فأنشدني شيئاً من شعره أستدل به على ما تقول؟
قال : امتدح قوماً من بني غطفان يقال لهم بنو سنان ، فقال : ( لوكان يقعد فوق الشمس من كرم ) .. الأبيات ) (١).
٥ ـ المؤرخ الشهير أبو الحسن ابن الأثير المتوفي ٦٣٠ هـ في كتابه ( الكامل في التاريخ ) أخرجها في حوادث سنة ٢٣ ط بمصر بنحو ما تقدم عن ابن جرير المؤرخ.
٦ ـ عز الدين عبد الحميد بن أبي الحديد المعتزلي في ( شرح النهج ) ، قال :
( وروى عبد الله بن عمر ، قال : من أشعر العرب؟ فقالوا : فلان وفلان ، فاطلع عبد الله ابن عباس فسلّم وجلس ، فقال عمر : قد جاءكم الخبير ، من أشعر الناس يا عبد الله؟
قال : زهير بن أبي سلمى.
قال : فأنشدني ممّا تستجيده له؟
فقال : يا أمير المؤمنين إنّه مدح قوماً من غطفان يقال لهم بنو سنان فقال : ( لو كان يقعد فوق الشمس من كرم ) .. الأبيات ) (٢).
____________________
(١) المسترشد في الإمامة / ٢٨٠.
(٢) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٣ / ١٠٧.