٧ ـ صاحب ( أخبار الدولة العباسية ) من القرن الثالث ، جاء فيه :
( أخبرنا علي بن إبراهيم بن هاشم القمي ، عن أبيه ، عن الزبيري بإسناد له يرفعه قال : بينما عمر جالس في جماعة من أصحابه فتذاكروا الشعر.
فقال : من أشعر الناس؟ فاختلفوا. فدخل عبد الله بن عباس.
فقال عمر : قد جاءكم ابن بجدتها وأعلم الناس. من أشعر الناس يابن عباس؟
قال : زهير بن أبي سلمى المزني.
قال : أنشدني من شعره.
فأنشدته : ( لو كان يقعد فوق الشمس من كرم ) ... الخ ) (١).
٨ ـ الأمير أسامة بن منقذ المتوفى ٥٤٨ هـ في كتابه ( المنازل والديار ) ، قال :
( روي أنّ قوماً تشاجروا بين يدي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ... من أشعر الناس؟
فقال عمر : سأرسل إلى سيد الناس فأسأله. فقال الناس : تشاجرنا في سيد الشعراء فنريد الآن ننظر إلى سيد الناس ، فأرسل إلى عبد الله بن العباس ، فجاءه رضي الله عنه.
فقال له : يا أبا العباس أنشدنا ما تستحسن من الشعر.
فقال : سأنشدكم لسيد الشعراء ، فأنشدهم لزهير ... ) (٢).
____________________
(١) أخبار الدولة العباسية / ٣٢ تحقيق الدكتور عبد العزيز الدوري والدكتور عبد الجبار المطلبي ط دار الطليعة بيروت ١٩٧١ هـ.
(٢) المنازل والديار / ١٥٥ ط موسكو ١٩٦١ نشر آثار الآداب الشرقية السلسلة الكبرى نصوص ١٢.