ونسلمه حتى نُصّرع حوله |
|
ونذهل عن ابنائنا والحلائل (١) |
ثم قال : استغفر الله ، ثم سار فلم يتكلم قليلاً ، ثم قال :
وما حَملت من ناقة فوق رحلها |
|
أبرّ وأوفى ذمّةً من محمّد |
وأكسى لبرُد الخال قبل ابتذالِه |
|
وأعطى لرأس السابق المتجرّد (٢) |
____________________
(١) البيتان من قصيدة أبي طالب اللامية المشهورة التي فضلها ابن كثير في تاريخه على المعلقات ، ولها شروح خاصة بها كزهرة الأدباء في شرح لامية شيخ البطحاء للمرحوم الشيخ جعفر النقدي طبع مع ديوان أبي طالب في النجف.
٢ ـ نسب البيتان إلى حسان بن ثابت في المغني لابن قدامة ٨ / ٣٦٩ ط دار الكتاب العربي بيروت ، والشرح الكبير لعبد الرحمن بن قدامة ٨ / ٢٩٣ ط دار الكتاب العربي ، وأمالي الشيخ المفيد / ٣٠٤ ، وأمالي الشيخ الطوسي / ٧٦ ، ومناقب ابن شهر آشوب ١ / ١٩٩ ، ولم يوجدا في ديوانه بشرح البرقوقي ، ونسبا مع أبيات أخر إلى هاتف يهتف على أبي قبيس كما في مجمع الزوائد للهيثمي ٨ / ٢٧٩ نقلا ًعن الطبراني وهو في الكبير ٧ / ١٠٦ ، وفي تصحيفات المحدثين للعسكري ٣ / ٩٣١ ط القاهرة تحقيق محمود أحمد ميرة ط ١٤٠٢ هـ نسبه مع أبيات أخرى إلى اسيد بن زنيم وهو ممن اهدر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم دمه يوم الفتح فجاء حتى قعد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فوضع يده في يده ثم قال : أنا أسيد بن زنيم العائذ بك ثم أنشأ يقول :
لأنت الذي تهدي معداً لدينها |
|
بل الله يهديها وقال لك أشهد |
وما حملت من ناقة فوقها رحلها |
|
أبرّ وأوّفى ذمة من محمد |
وأكسى لبرد الخال قد تعلمونه |
|
وأعطى لرأس السابح المتجرد |
تعلّم رسول الله أنك قادر |
|
على كل حال من تهام ومنجد |
تعلّم بأن الركب ركب عويمر |
|
هم الكاذبوك المخلفوا كل موعد |
ونبوّا رسول الله إني هجوته |
|
فلا رفعت سوطي إلى أذن يدي |
سوى أنني قد قلت يا ويح فتية |
|
اصيبوا بنحس أم أصيبوا بأسعد |
وفي شرح نهج البلاغة ١٧ / ٢٨٢ ذكر ان قائل الأبيات انس بن زنيم وذكرها بأكثر ممّا مرّ ،