في أوّل هذا الجزء من معرفة ابن عباس بالشعر الجاهلي وكثرة إستشهاده به. قال :
( كان عبد الله بن عباس عند عمر ، فتنفس عمر نفساً عالياً ، قال ابن عباس : حتى ظننت أن أضلاعه قد انفرجت.
فقلت له : ما أخرج هذا النفس منك إلاّ همّ شديد.
قال : أي والله يا بن عباس ، إنّي فكرت فلم أدر فيمن أجعل هذا الأمر بعدي. ثم قال : لعلك ترى صاحبك لها أهلاً؟
قلت : وما يمنعه من ذلك مع جهاده وسابقته وقرابته وعلمه.
قال : صدقت ، ولكنه أمرؤ فيه دعابة.
قلت : فأين أنت من طلحة؟
قال : هو ذو البأو بإصبعه المقطوعة.
قلت : فعبد الرحمن بن عوف؟
قال : رجل ضعيف لو صار الأمر إليه لوضع خاتمه في يد امرأته.
قلت : فالزبير؟
قال : شكس لقس يلاطم في البقيع في صاع من بُرّ.
قلت : فسعد بن أبي وقاص؟
قال : صاحب مقنب وسلاح.
قلت : فعثمان؟
قال : أوه أوه ـ مراراً ـ.