خلقت حليفاً للمرؤة والندى |
|
بليجاً (١) ولم تخلق كهاماً (٢) ولا خبلا (٣) |
فقال الوالي : والله ما أراد بالكهام الخّبلّ غيري ، والله بيني وبينه ) (٤).
وذكر الهيثمي في ( مجمع الزوائد ) (٥) تمام القصة نقلاً عن الطبراني ولم يتكلم عنها بشيء ، وكذا الصالحي الشامي في ( سبل الهدى والرشاد ) (٦) ، فأمّا ابن عبد البر فذكر في ( الإستيعاب ) الأبيات مجردة ولم يستوعب تمام القصة في ترجمة ابن عباس مع تصحيف آخر في آخر البيت الخامس فجاء ( كهاماً ولا جبلاً ) وأظنه من الغلط المطبعي في ط مصطفى محمد (٧).
وأمّا ابن حجر فذكر القصة في ( الإصابة ) في ترجمة ابن عباس ، وقد أصاب في تسمية الوالي على نحو إستحياء فنقلها عن الطبراني ولفظه :
( وأخرج الطبراني من طريق ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن النعمان : أنّ حسان بن ثابت ، قال : كانت لنا عند عثمان أو غيره من الأمراء حاجة فطلبناها إليه لجماعة من الصحابة منهم ابن عباس وكانت حاجة صعبة
____________________
(١) البلج : أي مشرق مضيء ( الصحاح ) بلج.
(٢) الكهام صفة ذم ومنه رجل كَهَام وكهيم : أي محسن لا غنه وعنده ( الصحاح ) كهم.
(٣) الخبل : بالتسكين الفساد.
(٤) المعجم الكبير للطبراني ٤ / ٤٣.
(٥) مجمع الزوائد ٩ / ٢٨٤.
(٦) سبل الهدى والرشاد ١١ / ١٣٢.
(٧) الإستيعاب ٣ / ٩٣٥.