الله بن مصعب (١) ، ورواها أبو الفرج الاصبهاني في ( الأغاني ) بأسانيد متعددة ، ولعلّ روايته أوسع ممّا مرّ ، وإليك نصها :
قال : ( حدّثني أحمد بن عيسى بن أبي موسى العجلي الكوفي ، وجعفر ابن محمّد بن الحسن العلوي الحسني ، والعباس بن علي بن العباس ، وأبو عبيد الصيرفي ، قالوا : حدثنا محمّد بن علي بن خلف العطار ، قال : حدثنا عمرو بن عبد الغفار ، عن سليمان النوري ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن عليّ بن الحسين عليه السلام ، قال : حدّثني ابن عباس ، قال : قال لي عليّ صلوات الله عليه : ( إئت الزبير فقل له : يقول لك عليّ بن أبي طالب : نشدتك الله ألستَ قد بايعتني طائعاً غير مكره فما الذي أحدثت فاستحللتَ به قتالي ).
وقال أحمد بن يحيى في حديثه : قل لهما : ( إنّ أخاكما يقرأ عليكما السلام ويقول : هل نقمتما عليّ جوراً في حكم أو استئثاراً بفيء؟ ).
فقالا : لا ولا واحدة منهما ، ولكن الخوف وشدّة الطمع.
وقال محمّد بن خلف في خبره : فقال الزبير : مع الخوف شدّة المطامع (٢).
فأتيت عليّاً عليه السلام فأخبرته بما قال الزبير. فدعا بالبغلة فركبها وركبت معه فدنوا حتى اختلفت أعناق دابتيهما ، فسمعت عليّاً صلوات الله عليه يقول : ( نشدتك الله يا زبير ، أتعلم أنّي كنت أنا وأنت في سقيفة بني فلان
____________________
(١) البيان والتبيين ٣ / ٢٢١ تحـ عبد السلام محمّد هارون ط الأولى.
(٢) المصنف لابن أبي شيبة ١٥ / ٢٦٧ ط باكستان.