أَعرفه ، لم أكتب عنه شيئاً. وجابر المذكور في مسنده أَظنه الجعفي ، وقد قال البيهقي في موضع : لا يحتج به. وقال الدارقطني : متروك.
وقد روى هذه القصة عن سفيان الثوري من لا نسبة بينه وبين العدني حفظاً وجلالة وهو عبد الرحمن بن مهدي ولم يذكر فيه عبد الملك. قال ابن أبي شيبة في مصنفه : قال ابن مهدي : ثنا سفيان ، عن جابر ، عن أبي الضحى : أنّ ابن عباس وقع في عينه الماء فقيل له : ( تستلقي سبعاً ولا تصلي إلاّ مستلقياً ) ، فبعث إِلى عائشة وأم سلمة يسألهما فنهتاه.
وأَخرج الحاكم في المناقب من جهة أبي معاوية : ثنا الأعمش ، عن المسيب بن رافع ، قال : لمّا كف بصر ابن عباس أتاه رجل فقال له : ( إنّك إِن صبرت لي سبعاً لم تصل إلاّ مستلقياً تومي إِيماءً داويتك [و] برأت إِن شاء الله ، فأرسل إِلى عائشة وأَبي هريرة وغيرهما من أَصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ) (١).
( الحديث الرابع ) : قال الطبراني في معجمه الوسط : حدثنا علي بن سعيد الرازي ، ثنا الهيثم بن مروان الدمشقي ، ثنا يزيد بن يحيى بن عبيد ، ثنا سعيد بن بشير ، عن قتادة : حدثني عبد الله بن الحارث بن نوفل ، عن عبد الله بن عباس : ( أنّ معاوية صلى صلاة العصر ، ثم قام ابن الزبير فصلى بعدها ، فقال معاوية : ( يا بن عباس ما هاتان الركعتان )؟ فقال : ( بدعة
____________________
(١) تتمة الرواية : وكل يقول ( أرأيت إن مت في هذا السبع كيف تصنع بالصلاة )؟ فترك عينه ولم يداوها. عن المستدرك للحاكم ٣ / ٥٤٦ طبع الهند.