وصاحبها صاحب بدعة ) ، فلما انفتل قال : ( ما قلتما )؟ قال : ( قلنا : كيت وكيت ) ، قال : ( ما ابتدعت ولكن حدثتني خالتي عائشة ) ، فأرسل معاوية إلى عائشة ، فقالت : ( صدق ، حدثتتني أم سلمة ) ، فأرسل إلى أُم سلمة : ( أنّ عائشة حدثتنا عنك بكذا ) ، فقالت : ( صدقت ، أَتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم فصلى بعد العصر فقمت وراءه فصليت ، فلما انفتل قال : ما شأنك؟ قلت : رأيتك يا نبيّ الله صليت فصليت معك. فقال : إِنّ عاملاً لي على الصدقات قدم علي فجمعت (١) عليه؟ )؟
وفي الصحيحين : عن كريب مولى ابن عباس : أنّ عبد الله بن عباس وعبد الرحمن بن أزهر والمسور بن مخرمة أرسلوه إِلى عائشة زوج النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وقالوا : ( اقرأ عليها السلام منّا جميعاً ، وسلها عن الركعتين بعد العصر ، وقل : إِنّا أخبرنا أنّك تصلينها ، وقد بلغنا أَنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى عنها ) ، قال ابن عباس : ( وكنت أضرب مع عمر بن الخطاب الناس عنها ) ، قال كريب : فدخلت عليها وبلغتها ، فقالت : ( سل أم سلمة ) ، فذكر نحو ما
____________________
(١) كذا في الأصل وقد رجعنا إلى جميع المظان ووجدنا أحاديث كثيرة في شأن الركعتين بعد العصر ، في مسند أحمد أكثر من عشرة مواضيع وفي البخاري مثلاً في الكتاب ٦٤ الباب ٩٦ وفي مسلم وغيرهما وليس في الظاهرية والمكتبات التي في دمشق نسخة عن المعجم الأوسط فنصحح عنها ، ومن حديث مسند أحمد ج٦ الباب ٦٩ : ( .. ركعتان كنت أركعهما بعد الظهر فشغلني قسم هذا المال حتى جائني المؤذن بالعصر فكرهت أن أدعمها ) ثم وجدت مسند ابن عباس في المجلد الثالث من المعجم الكبير للطبراني ( مخطوط في الظاهرية رقم ٢٨٣ ـ حديث ) فسردته كله متحرباً فلم أجد عبد الله بن الحارث يروي عن ابن عباس إلا عشرة أحاديث ليس حديثنا هذا بينها.