التفرد (١) (؟)
٧ ـ الباب نفسه.
قال البخاري : ( حدثنا أبو نعيم ، حدثنا زكرياء ، عن عامر ، عن مسروق ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : فتلت لهدي النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، تعني القلائد قبل أن يحرم ) (٢).
٨ ـ باب ( القلائد من العهن ).
قال البخاري : ( حدثنا عمرو بن علي ، حدثنا معاذ ، حدثنا ابن عون ، عن القاسم ، عن أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : فتلت قلائدها من عهن كان عندي ) (٣).
أقول : وقد أشار ابن حجر في ( فتح الباري ) إلى تفاوت رواية يحيى في الباب ، كما أشار إلى رواية مسلم للحديث عن ابن عون مثله وزاد : ( فأصبح فينا حلالاً يأتي ما يأتي الحلال من أهله ) (٤)!
وهذه الزيادة كشفت لنا غمغمة الأحاديث السابقة في أقوال عائشة : ( وما حرم عليه شيء كان أحلّ له ) ، أو ( لا يجتنب شيئاً ممّا يجتنبه المحرم ) ، أو ( فما حرم عليه شيء كان له حلّ ) ، أو قولها : ( فيقيم في أهله
____________________
(١) فتح الباري ٤ / ٢٩٦.
(٢) صحيح البخاري ٢ / ١٧٠ح ٤ ط بولاق.
(٣) نفس المصدر.
(٤) فتح الباري ٤ / ٢٩٦.