على ما أقول فقد كفر بقتالنا ، وإن يكن على ما تقول فقد كفر بهربه عنا ) ـ
وأيم الله لولا مكان صفية فيكم ومكان خديجة فينا لما تركت لبني أسد بن عبد العزى عظماً إلاّ كسرته.
فانقطع ابن الزبير.
ولمّا عاد إلى أمّه سألها عن بردي عوسجة؟ فقالت : يا بني ما ولدتك إلاّ في المتعة ، ألم أنهك عن ابن عباس وعن بني هاشم فإنّهم كَعم الجواب إذا بدهوا.
فقال : بلى وعصيتك.
فقالت : يا بني أحذر هذا الأعمى الذي ما أطاقته الإنس والجن ، واعلم أنّ عنده فضائح قريش ومخازيها بأسرها ، فأياك وإياه آخر الدهر.
فقال أيمن بن خزيمة بن فاتك الأسدي :
يا ابن الزبير لقد لاقيتَ بائقة |
|
من البوائق فالطف لطف محتال |
لاقيته هاشمياً طاب منبته |
|
في مغرسيه كريم العمّ والخال |
ما زال يقرع منك العظم مقتدراً |
|
على الجواب بصوت مسمع عال |
حتى رأيتك مثل الكلب منحجراً |
|
خلف الغبيط وكنت الباذخ العالي |
إن ابن عباس المعروف حكمتَه |
|
خير الأنام له حال من الحال |
عيرّتُه المتعة المتبوع سنّتها |
|
وبالقتال وقد عيّرت بالمال |
لمّا رماك على رسلٍ بأسهمه |
|
جرت عليك كسوف الحال والبال |