وانتظر العتبى وأغضي على القذى |
|
وألبس طوراً مرّه وأغالظ |
وانتظر الإقبال بالودّ منكم |
|
وأصبر حتى أوجعتني المغايظ |
وجرّبت ما يسلي المحبّ عن الهوى |
|
وأقصرت والتجريب للمرء واعظ (١) |
١٣ ـ وقال في جواب عمرو بن العاص عن أبيات قالها حين خدع أبا موسى الأشعري في التحكيم :
كذبتَ ولكن مثلك اليوم فاسق |
|
على أمركم ببغي لنا الشر والعز لا |
وتزعم ان الأمر منك خديعة |
|
إليه وكل القول في شأنكم فضلا |
فأنتم ورب البيت قد صار دينكم |
|
خلافاً لدين المصطفى الطيّب العدلا |
أعاديتم حِبّ النبيّ ونفسه |
|
فما لكم من سابقات ولا فضلا (٢) |
وأنتم ورب البيت أخبث من مشى |
|
على الأرض ذا نعلين أو حافياً رجلا |
غدرتم وكان الغدر منكم سجيةً |
|
كأن لم يكن حرثاً وأن لم يكن نسلا (٣) |
١٤ ـ وقال يخاطب أبا موسى الأشعري عند ندامته بعد التحكيم :
أبا موسى بليت وكنت شيخا |
|
قريب القعر مخزون اللسان |
____________________
(١) نفس المصدر ١٢ / ٣٢٥.
(٢) حِبّ النبيّ حبيبه ، يشير الحبر ابن عباس إلى ما في آية المباهلة الصريحة في ان الإمام عليه السلام كان نفس الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وغيرها من الآيات.
(٣) وقعة صفين لنصر بن مزاحم ٦٣٤ ط مصر.