( نشد )
فِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ « أَنْشُدُكَ دَمَ الْمَظْلُومِ ».
هو بفتح همزة وضم شين متعديا إلى مفعولين أو مضمنا ، أي أطلب منك وأسألك بحقك أن تأخذ بدم المظلوم يعني الحسين بن علي عليه السلام وتنتقم من قاتله ومن الذين أسسوا أساس الجور والظلم عليه وعلى أهل البيت عليهم السلام.
وَفِي الْخَبَرِ « نَشَدْتُكَ اللهَ وَالرَّحِمَ ».
أي سألتك بالله وبالرحم. ونَشَدْتُكَ بالله إلا فعلت : معناه ما أطلب منك إلا فعلك ، ويقال نَشَدْتُكَ اللهَ وبالله ونَاشَدْتُكَ أي سألتك وأقسمت عليك وأَنْشَدَ الشعرَ إِنْشَاداً ، وهو النَّشِيدُ فعيل بمعنى مفعول. ونَشِيدُ الشعر : قراءته.
وَفِي الْخَبَرِ « نَهَى عَنْ تَنَاشُدِ الْأَشْعَارِ ».
وهو أن ينشد كل واحد صاحبه نشيدا لنفسه أو لغيره افتخارا أو مباهاة أو على وجه التفكه بما يستطاب منه ، وأما ما كان في مدح حق فهو خارج عن الذم بل هو مستحب كما صرحت به الأخبار.
( نضد )
قوله تعالى : ( لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ ) [ ٥٠ / ١٠ ] يعني نضد بعضه على بعض يقال نَضَدْتُهُ نَضْداً من باب ضرب : جعلت بعضه على بعض ، وإنما يقال نَضِيد ما دام في كفراه فإذا انفتح فليس بنضيد. ومثله قوله تعالى : ( وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ ) [ ٥٦ / ٢٩ ] أي نضد بالحمل من أسفله إلى أعلاه ، فليست له ساق بارزة ـ قاله الشيخ أبو علي (١). والنَّضَدُ بالتحريك : متاع البيت المنضود بعضه فوق بعض ، والجمع أَنْضَادٌ.
( نفد )
قوله تعالى : ( لَنَفِدَ الْبَحْرُ ) [ ١٨ / ١٠٩ ] أي فني ولم يبق منه شيء ، من قولهم : نَفِدَ الشيءُ يَنْفَدُ من باب تعب : فني وانقطع.
( نقد )
فِي الْحَدِيثِ « مَنْ أَرَادَ أَنْ تُطْوَى لَهُ الْأَرْضُ فَلْيَتَّخِذِ النُّقُدَ مِنَ الْعَصَا ».
النُّقُدُ
__________________
(١) مجمع البيان ج ٥ صلى الله عليه وآله ٢١٨.