وَفَضْلٍ ) [ ٣ / ١٧١ ] أي يفرحون. قوله : ( مُبَشِّراً بِرَسُولٍ ) [ ٦١ / ٦ ] يعني عيسى عليه السلام يبشر برسول الله.
وَرُوِيَ عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ أَنَّ الْحَوَارِيِّينَ قَالُوا لِعِيسَى : يَا رُوحَ اللهِ هَلْ بَعْدَنَا مِنْ أُمَّةٍ؟ قَالَ : نَعَمْ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله عُلَمَاءُ أَتْقِيَاءُ كَأَنَّهُمْ فِي الْفِقْهِ أَنْبِيَاءُ يَرْضَوْنَ مِنَ الدُّنْيَا بِالْيَسِيرِ وَيَرْضَى اللهُ مِنْهُمْ بِالْيَسِيرِ مِنَ الْعَمَلِ.
قوله : ( يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ) [ ١٦ / ١٣ ]
قَالُوا : يُعَلِّمُهُ غُلَامٌ رُومِيٌّ اسْمُهُ غَامِسُ أَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ. وَكَانَ صَاحِبَ كِتَابٍ ، وَقِيلَ هُوَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ. قَالُوا : إِنَّهُ يَتَعَلَّمُ الْقِصَصَ مِنْهُ.
و « البُشَارَةُ » بالضم : ما يعطى البشير كالعمالة للعامل. والبِشْرُ بالكسر : طلاقة الوجه وبشاشته ، ومنه الْحَدِيثُ « الْقَوُا النَّاسَ بِطَلَاقَةِ الْوَجْهِ وَحُسْنِ الْبِشْرِ ».
ومِنْهُ « حُسْنُ الْبِشْرِ يَذْهَبُ بِالسَّخِيمَةِ ».
ومنه فِي حَدِيثِ صِفَاتِ الْمُؤْمِنِ « بِشْرُهُ فِي وَجْهِهِ وَحُزْنُهُ فِي قَلْبِهِ ».
أي بشره في وجهه تحببا إلى الناس ، وحزنه في قلبه اصطبارا على مكاره الدنيا وشدائدها. و « البِشَارَةُ » هي بكسر الباء وحكى ضمها.
وَفِي الْخَبَرِ « أُمِرْنَا أَنْ نَبْشُرَ الشَّوَارِبَ بَشْراً ».
أي نحفيها حتى تبين بشرتها. وبَاشَرَ الرجلُ الأمرَ : إذا خالطه ولامسه ، ومنه « فَلْيُبَاشِرْ بِكَفَّيْهِ الْأَرْضَ ».
و « أَتَانِي أَمْرٌ بُشِّرْتُ بِهِ ».
بالكسر : أي سررت به. والتَّبَاشِيرُ : البُشْرَى وتَبَاشِيرُ الصبح : أوائله ، وكذا أوائل كل شيء ، ولا يكون منه فعل ـ قاله الجوهري.
( بصر )
قوله تعالى : ( قَدْ جاءَكُمْ بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ ) [ ٦ / ١٠٤ ] أي بينات ودلائل من ربكم تبصرون بها الهدى من الضلالة وتميزون بها بين الحق والباطل. قوله : ( وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) [ ١٧ / ١ ] أي العالم ، وهما من صفات الأزل ، والبَصِيرُ في أسمائه تعالى هو الذي يشاهد الأشياء كلها ظاهرها وخافيها