ثم حذفت الزوائد الألف والتشديد فبقي عَوِرَ. والعَوْرَاءُ : الكلمة القبيحة ، وهي السقطة. واعْتَوَرُوهُ : تداولوه ، ومنه العَارِيَّةُ بالتشديد وقد يخفف في الشعر ، والأصل فعلية بفتح العين. قال الأزهري : نسبتها إلى العَارَة ، وهي اسم من الإِعَارَة ، يقال أَعَرْتُهُ الشيءَ إِعَارَةً وعَارَةً مثل أطعته إطاعة وطاعة وأجبته إجابة. قال الليث : سميت عَارِيَّة لأنها عار على صاحبها ، ومثله قاله الجوهري. وقال بعضهم : مأخوذة من عَارَ الفرسُ إذا ذهب من صاحبه لخروجها من يد صاحبها. قال في المصباح : وهو غلط لأن العارية من الواو والعار وعار الفرس من الياء. ثم قال : والصحيح ما ذكره الأزهري. ومنه الْحَدِيثُ « إِنَّ اللهَ أَعَارَ أَعْدَاءَهُ أَخْلَاقاً مِنْ أَخْلَاقِ الْأَوْلِيَاءِ لِيَعِيشَ أَوْلِيَاؤُهُ مَعَ أَعْدَائِهِ فِي دَوْلَتِهِمْ ».
ومِنْهُ الدُّعَاءُ « اللهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي مِنَ الْمُعَارِينَ ».
وهم الذين أعارهم الله الإيمان إذا شاء سلبه منهم.
وَكَانَ أَبُو الْخَطَّابِ ـ أَعْنِي أَبَا زَيْنَبَ ـ مِمَّنْ أُعِيرَ الْإِيمَانَ عَلَى مَا وَرَدَتْ بِهِ الرِّوَايَةُ (١)
واسْتَعَرْتُ منه الشيءَ فَأَعَارَنِيهِ. والعَوَارُ بالفتح : العيب. ومنه الْحَدِيثُ « لَا يُؤْخَذُ فِي الصَّدَقَةِ هَرِمَةٌ وَلَا ذَاتُ عَوَارٍ ».
والعُوَّارُ بالضم والتشديد : القذى في العين.
( عهر )
فِي الْحَدِيثِ « الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ » (٢).
العَاهِر الفاجر الزاني ، من العَهْرِ بالسكون والتحريك أيضا : الزنا والفجور ، ويقال عَهِرَ عَهْراً من باب تعب فجر فهو عَاهِرٌ ، وعَهَرَ عُهُوراً من باب قعد. وقَوْلُهُ : « الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ ».
أي إنما يثبت الولد لصاحب
__________________
(١) انظر الرواية في رجال الكشي صلى الله عليه وآله ٢٥١.
(٢) سفينة البحار ج ٢ صلى الله عليه وآله ٢٩٤.