وغَارَ الرجلُ غَوْراً أتى الغَوْرَ وهو المنخفض من الأرض. و « الغَوْرُ » يطلق على تهامة وما يلي اليمن. وقال الأصمعي ـ نقلا عنه ـ ما بين ذات عرق إلى البحر غَوْرُ تهامة ، فَتِهَامَة أولها ذات عرق من قبل نجد إلى مرحلتين من وراء مكة ، وما وراء ذلك فهو الغَوْرُ. وغُور بالضم : بلاد معروفة بطرف خراسان من جهة المشرق (١). وغَارَتِ العين من باب قعد : انخسفت. وغَارَتِ النجوم : أي تسفلت وأخذت بالهبوط والانخفاض بعد ما كانت آخذة بالعلو والارتفاع ، واللام للعهد ، ويجوز أن يكون بمعنى غابت. وأَغَارَتِ الفرسُ إِغَارَةً : إذا أسرعت في العدو والاسم الغَارَة. وشنوا الإِغَارَة : أي فرقوا الخيل. و « مُغِيرَة » بضم الميم وقد تكسر اسم رجل.
وَالْمُغِيرَةُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ : أَهْدَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله دَمَهُ وَلَعَنَ مَنْ يُؤْوِيهِ وَيُطْعِمُهُ وَيَسْقِيهِ وَمَنْ يُجَهِّزُهُ وَيُعْطِيهِ سِقَاءً وَوِعَاءً وَرِشَاءً وَحِذَاءً ، فَفَعَلَ عُثْمَانُ جَمِيعَ ذَلِكَ آوَاهُ وَأَطْعَمَهُ وَحَمَلَهُ وَجَهَّزَهُ وَفَعَلَ جَمِيعَ مَا لَعَنَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله ثُمَّ أَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله عَلِيّاً فَقَتَلَهُ لَا رَحِمَهُ اللهُ.
وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ كَانَ وَالِياً فِي عَهْدِ عُمَرَ وَكَانَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ وَيُصَلِّي فِي النَّاسِ جَمَاعَةً وَكَانَ يَزِيدُ فِي الرَّكَعَاتِ (٢).
وَالْمُغِيرِيَّةُ صِنْفٌ مِنَ السَّبَائِيَّةِ ، نُسِبُوا إِلَى مُغِيرَةَ بْنِ سَعِيدٍ مَوْلَى بَجِيلَةَ ، خَرَجَ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ وَقَالَ : إِنَّهُ كَانَ يَكْذِبُ عَلَيْنَا وَكَانَ يَدْعُو إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ
__________________
(١) قال في معجم البلدان ج ٤ صلى الله عليه وآله ٢١٨ : غور جبال وولاية بين هراة وغزنة وهي بلاد باردة واسعة موحشة ، وهي مع ذلك لا تنطوي على مدينة مشهورة.
(٢) توفّي المغيرة بن شعبة سنة خمسين من الهجرة بالكوفة ، وقيل سنة احدى وخمسين ـ انظر الاستيعاب ج ٤ صلى الله عليه وآله ١٤٤٦.