والنَّضْرَةُ : الحسن والرونق وقد نَضَرَ وجهه من باب قتل : أي حسن. ونَضَّرَ الله وجهه : يتعدى ولا يتعدى ويقال نَضَّرَ الله وجهه بالتشديد ، وأَنْضَرَ الله وجهه بمعناه.
وَفِي الْخَبَرِ « نَضَّرَ اللهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا وَبَلَّغَهَا مَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا ، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ ».
أي حسنه بالسرور والبهجة لما رزق بعلمه ومعرفته من القدر والمنزلة بين الناس ونعمة في الأخرى حتى يرى عليه رونق الرخاء ورفيف النعمة.
وَبَنُو النَّضِيرِ كَأَمِيرٍ حَيٌّ مِنْ يَهُودِ الْمَدِينَةِ مِنْ يَهُودِ خَيْبَرَ مِنْ وُلْدِ هَارُونَ أَخِي مُوسَى عليه السلام ، صَالَحُوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله بَعْدَ قُدُومِهِ عَلَى الْمَدِينَةِ أَنْ يَكُونُوا لَهُ لَا عَلَيْهِ ، فَلَمَّا وَقَعَتْ وَقْعَةُ أُحُدٍ طَارَتْ فِي رُءُوسِهِمْ نَفْرَةُ الْخِلَافِ وَمَنَّاهُمُ الْمُنَافِقُونَ نَكَثُوا الْعَهْدَ ، وَسَارَ زَعِيمُهُمْ كَعْبُ بْنُ الْأَشْرَفِ وَرِجَالٌ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ فَخَانُوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله.
و « النَّضْرُ » أبو قريش ، وهو النَّضْرُ بن كنانة بن خزيمة بن إلياس بن مضر ـ قاله الجوهري.
( نطر )
النَّاطِرُ والنَّاطُورُ : حافظ الكرم والنخل ، أعجمي ـ قاله في القاموس.
( نظر )
قوله تعالى : ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ ) [ ٧٥ / ٢٤ ] الأولى بالضاد والثانية بالظاء المشالة ، والمعنى وجوه يومئذ حسنة مشرقة تنظر إلى رحمة ربها لا غير ذلك ، ويحتمل أن يكون إلى اسماً لواحد الآلاء وهي النعمة لا حرف جر ، فكأنه قال ناظرة نعمة ربها. قوله : ( وَما كانُوا إِذاً مُنْظَرِينَ ) [ ١٥ / ٨ ] أي مؤخرين ، والمعنى لا نمهلهم ساعة من النظرة بكسر الظاء للتاخير ، يقال أَنْظَرْتُهُ أي أخرته ، واسْتَنْظَرْتُهُ أي استمهلته. قوله : ( وَلا تُنْظِرُونِ ) [ ١٠ / ١٧ ] أي لا تمهلون.