قوله : ( إِنَّ جَهَنَّمَ كانَتْ مِرْصاداً ) [ ٧٨ / ٢١ ] أي معدة لهم يَرْصُدُ بها خزنتها الكفار ، وقيل مِرْصاداً محبسا يحبس فيه الناس ، وقيل طريقا منصوبا للعاصين فهو مرورهم ومنهلهم. قوله : ( مِنْ خَلْفِهِ رَصَداً ) [ ٧٢ / ٢٧ ] أي حفظة من الملائكة يحفظونه من الشياطين يطردونهم ويعصمونه من وساوسهم. و « الرَّصَدُ » مثل الحرس اسم جمع لِلْمَرَاصِدِ. قال تعالى : ( يَجِدْ لَهُ شِهاباً رَصَداً ) [ ٧٢ / ٩ ] يعني نجما أرصد به للرجم ، يقال رَصَدْتُهُ رَصْداً من باب قتل : إذا قعدت له على طريقه تترقبه. والرَّصَدُ : الطريق ، والجمع أَرْصَادٌ مثل سبب وأسباب. قوله : ( وَإِرْصاداً لِمَنْ حارَبَ اللهَ ) [ ٩ / ١٠٧ ] أي ترقبا ، يقال أَرْصَدْتُ له الشيء : إذا جعلت له عدة. والإِرْصَادُ في الشر. وعن ابن الأعرابي رَصَدْتُ وأَرْصَدْتُ في الخير والشر جميعا. قوله : ( وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَ مَرْصَدٍ ) [ ٩ / ٥ ] هو كجعفر موضع الرصد والترقب ، وجمعه مَرَاصِدُ ، أي كونوا لهم رَصَداً.
وَ « أَخَذَ عَلَيْنَا بِالرَّصَدِ ».
أي الترقب وهو جمع رَاصِد.
وَفِي الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِ « مَنْ حَارَبَ لِي وَلِيّاً فَقَدْ أَرْصَدَ لِمُحَارَبَتِي ».
أي استند لمحاربتي. وفِيهِ « يَرْصُدُ بِشَاهِدَيْ عَدْلٍ ».
وفيه أيضا وقد ضربه على أذنه قال « يَتَرَصَّدُ » أي يترقب. والتَّرَصُّدُ : الترقب. وفِيهِ : « لَا تَكُنْ ظَالِماً فَإِنَّ الظَّالِمَ رَصِيدٌ حَتَّى أُدِيلَ مِنْهُ الْمَظْلُومَ ».
أي مرصود. والرَّاصِدُ : الحافظ ، ومنه قَوْلُهُ عليه السلام « ثَلَاثَمِائَةِ دِرْهَمٍ أَرْصَدَهَا لِشِرَاءِ خَادِمٍ ». أي حفظها
( رعد )
قوله تعالى : ( فِيهِ ظُلُماتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ ) [ ٢ / ١٩ ] الرَّعْدُ صوت الملك ، والبرق سوطه.
وَفِي الْحَدِيثِ « الْبَرْقُ مَخَارِيقُ الْمَلَائِكَةِ مِنْ حَدِيدٍ تَضْرِبُ السَّحَابَ فَتَسُوقُهُ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي قَدَّرَ اللهُ فِيهِ الْمَطَرَ ».