فائدة (٧٩)
قد تجدد في هذا الزمان من بعض المائلين إلى العمل بالأدلة العقلية الظنية الاستدلال على ذلك بما ورد في الحديث من قولهم عليهمالسلام صديق كل امرئ عقله وعدوه جهله (١).
وقولهم (ع) العقل دليل المؤمن (٢).
وقولهم (ع) الحجة على الناس اليوم العقل يعرف به الصادق على الله فيصدقه والكاذب على الله فيكذبه (٣).
وقولهم (ع) ان لله على الناس حجتين حجة ظاهرة وحجة باطنة فالحجة الظاهرة الأنبياء والرسل والحجة الباطنة العقل (٤) ولم يكن هذا الاستدلال معهودا في كتب الأصول.
والجواب عن ذلك من وجوه :
الأول انهم : يعتقدون ان خبر الواحد لا يجوز الاستدلال به في الأصول فكيف استدلوا به هنا على هذا المطلب الجليل وهو خلاف طريقتهم.
__________________
(١) الكافي ج ١ ص ١١
(٢) الكافي ج ١ ص ٢٥
(٣) الكافي ج ١ ص ٢٥
(٤) الكافي ج ١ ص ١٦