فائدة (٣٥)
في الكافي في باب ان الأئمة عليهمالسلام لو ستر عليهم لأخبروا كل امرء بماله وعليه.
عن ابى بصير قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام من أين أصاب أصحاب على عليهالسلام ما أصابهم مع علمهم بمناياهم وبلاياهم قال : فأجابني شبه المغضب ممن ذلك؟ الا منهم فقلت ما يمنعك جعلت فداك قال : ذاك باب أغلق الا أن الحسين بن على عليهالسلام فتح منه شيئا يسيرا ثم قال يا أبا محمد ان أولئك كانت على أفواههم أوكية (١).
أقول : لعل السؤال عن وقوع القتل ونحوه بهم مع علمهم المذكور الذي يقتضي تحرزهم مما وقع فيكون إشارة إلى قوله تعالى : ( وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) (٢) أو عن حصول القتل والإذلال ونحوهما لهم مع اختصاصهم بعلي عليهالسلام كما يظهر من معرفتهم بمكنون علمه وذلك يقتضي قربهم عنده وكمال ايمانهم فيكون إشارة إلى قوله تعالى : ( إِنَّ اللهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ) (٣) أو عن وجه اختصاصه بالعلم المذكور المشتمل على أكثر ما يحتاج اليه من أحكام الشرع مع العلم بما ليس بلازم من علم المنايا والبلايا أو عمن أخذوا تلك العلوم المصونة والأسرار المكنونة
__________________
(١) الكافي ج ١ ص ٢٦٥
(٢) البقرة ١٩٥
(٣) الشورى ٣٠